بعد 60 عامًا أفرجت الاستخبارات الأمريكية عن وثائق سرية تخص اغتيال “محرر الأمة” مارتن لوثر كينج وتعيده للواجهة من جديد.
وثائق استخباراتية تعيد مارتن لوثر كينج للواجهة بعد 60 عاما
وتضم وثائق اغتيال مارتن لوثر كينج التي ظهرت للنور بعد 60 عامًا تضم أكثر من 230 ألف صفحة، بحسب مكتب مديرة الاستخبارات الأمريكية.
وتكشف هذه الوثائق، التي كانت محجوبة لمدة ستة عقود، عن تفاصيل مثيرة حول التحقيقات والجدل حول دور الحكومة الأمريكية في الاغتيال.
وأكد المكتب أن وثائق اغتيال لوثر كينج “لم تُرقمن قط، وكانت محفوظة في منشآت موزعة على مختلف مرافق الحكومة الفيدرالية، طيلة عقودٍ من الزمن، حتى تراكمت عليها طبقات الغبار اليوم”.
الزعيم الحقوقي الأمريكي.. من هو مارتن لوثر كينج؟
مارتن لوثر كينج جونيور كان زعيمًا حقوقيًا أمريكيًا شهيرًا، ولد في 15 يناير 1929 في أتلانتا، جورجيا.
وكان كينج أحد أبرز الشخصيات في حركة الحقوق المدنية الأمريكية، حيث قاد العديد من الاحتجاجات والمسيرات السلمية من أجل حقوق العمال والمساواة العرقية، وعُرف كينج أيضًا بخطاباته الملهمة، مثل خطاب “أحلم بحلم” الشهير، الذي ألقاه عام 1963 في واشنطن.
تأثير مارتن لوثر كينج في الشارع الأمريكي
كان لـ مارتن لوثر كينج تأثير كبير في الشارع الأمريكي، حيث قاد حركة الحقوق المدنية الأمريكية إلى العديد من الانتصارات.
وظل يعتقد في قوة الاحتجاجات السلمية والعمل الجماعي لتحقيق التغيير، وكان تأثيره واضحا في العديد من المجالات، بما في ذلك:
– حقوق العمال: قاد كينج العديد من الاحتجاجات والمسيرات من أجل حقوق العمال، بما في ذلك إضراب عمال النظافة في ميمفيس.
– المساواة العرقية: كان كينج جونيور يقاتل من أجل المساواة العرقية في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم والعمل والإسكان.
– الاحتجاجات السلمية: لطالما اعتقد في قوة الاحتجاجات السلمية كوسيلة لتحقيق التغيير.
الإفراج عن الوثائق السرية لاغتيال مارتن لوثر كينج
الوثائق السرية التي تم الإفراج عنها بعد 60 عامًا تكشف عن تفاصيل مثيرة حول التحقيقات والجدل حول دور الحكومة الأمريكية في اغتيال كينج، وتشمل هذه الوثائق:
– تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): تشير التقارير إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يراقب كينج وينشط في جمع المعلومات عنه.
– تحقيقات الحكومة الأمريكية: تشمل الوثائق تقارير عن تحقيقات الحكومة الأمريكية في اغتيال كينج، بما في ذلك دور مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.
جدل حول وثائق اغتيال لوثر كينج
أثارت الوثائق السرية حول اغتيال كينج الكثير من الجدل والشكوك حول دور الحكومة الأمريكية في الاغتيال، وتمثلت بعض النقاط المثيرة للجدل بشأن وثائق اغتيال كينج، في دور مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وهناك ادعاءات بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يراقب كينج وينشط في جمع المعلومات عنه، مما قد يكون له تأثير على التحقيقات في اغتياله، كما لم تعفي الوثائق الحكومة الأمريكية، إذ إن هناك شكوك حول ما إذا كانت الحكومة على علم مسبق بالاغتيال أو كانت متورطة فيه.
ويسلط الإفراج عن الوثائق السرية حول اغتيال مارتن لوثر كينج جونيور بعد 60 عامًا، الضوء على الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها حول دور الحكومة الأمريكية في الاغتيال.
بينما تم الكشف عن العديد من الوثائق، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لفهم الحقيقة الكاملة حول هذه الحادثة التاريخية، يجب على الجميع أن يظل حذرين ومتشككين في المعلومات التي يتم الكشف عنها حول هذه الحادثة، وأن يستمروا في البحث عن الحقيقة.
