قال شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن المسلم مأجور على إطعام مخلوقات الله، من حيوانات أو طير، من باب قول الرسول صلى الله عليه وسلم، «في كلِّ ذات كبدٍ رطبةٍ أجرٌ».
وأضاف شوقي علام، أن المسلم يؤجر على إطعامه للحيوانات والطير، مدللا على ذلك بالحديث الذي رواه الرسول صلى الله عليه وسلم، «بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشَرِبَ، ثم خرج فإذا كلبٌ يلهثُ، يأكلُ الثَّرَى من العَطشِ، فقال الرَّجلُ: لقد بلَغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان قد بلَغَ منِّي، فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً، ثم أمْسكَه بفِيه، حتَّى رَقَى فسَقَى الكلبَ، فشَكَرَ له، فغَفَرَ له» قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ أجرًا؟ فقال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». متفق عليه.
كما أوضح علام، إن هناك وثائق لدى الأوقاف، تظهر أن الكثير من المصريين أوقفوا أراض مخصصة لإطعام الحيوانات الضالة التي لا مالك لها، مضيفا أن الإسلام أوقف على المسلم الإنفاق في ثلاث، على زوجته وأقربائه وما يمتلكه من حيوانات، وإذا قصر يكون آثما، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية أمة متحضرة مع الحيوانات والطيور.
وكشف المفتي السابق، عن أمنيته في الممازجة بين حقوق الحيوانات والطيور والجماد والشر، خاصة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان متناغما مع ما حوله من الكون، وعلى المسلم أن يكون رحيما بمن حوله من بشر أو حيوان أو طير.
وأكد علام، أن الأرض التي كانت موضعا لسجود العبد، تبكي عليه عند وفاته، وهو ما يدل على إحساس الجماد وشعوره بما حوله، فكيف بالإنسان الذي غرس الله في قلبه الرحمة، وينبغي أن يكون قلبه ملئ بالرحمة والرفق واللين والحنان مع النبات والحيوان والجماد، وأخيه الإنسان من باب أولى.