يذكر أن استكهولم تقدمت بطلب لكي تصبح عضوا في الناتو في مايو 2022 عقب الحرب الروسية الأوكرانية، ولابد أن يوقع جميع الدول الأعضاء على طلبات الانضمام قبل قبول بلد جديد بالحلف.
وكانت المجر آخر بلد بالناتو تعتمد عضوية السويد، رغم أن بودابست كانت وعدت الحلفاء بأنها لن تكون آخر دولة تصدق على العضوية السويدية.
وبمجرد قيام المجر بتسليم خطاب يشهد بالموافقة البرلمانية إلى وزارة الخارجية الأميركية، فإن السويد سوف تصبح العضو الثاني والثلاثين في منظمة حلف شمال الأطلسي، وسوف تصبح كل البلدان المحيطة ببحر البلطيق، باستثناء روسيا، جزءاً من الحلف.
كما وافقت تركيا في نهاية يناير 2024 على انضمام السويد للحلف، بعد اعتراضها في البداية بسبب ما وصفته بـ”تساهل السويد أكثر من اللازم مع الجماعات العسكرية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني”.
فما هو حلف الناتو؟
الناتو يرمز إلى “منظمة حلف شمال الأطلسي”. وهو تحالف عسكري يضم 32 دولة، في أوروبا وأمريكا الشمالية، ويقع مقرها الرئيسي في بروكسل، وتأسس حلف شمال الأطلسي في عام 1949، بعد وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية؛ بهدف حماية أمن وحرية جميع الدول الأعضاء (الحلفاء). وفي الوقت الحالي، ربما يكون هذا التحالف أكثر أهمية من أي وقت مضى، بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
توسع الحلف بعد الحرب الروسية
كانت الحرب الروسية الأوكرانية قبل عامين بمثابة صدمة هائلة للأوروبيين، وقد تصاعد التوتر والقلق لدى الدول الأروبية، خصوصًا فنلندا بحدودها الطويلة والتوتر التاريخي مع روسيا، وفي السويد، التي فككت 90% من جيشها و70% من قواتها الجوية والبحرية في السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفييتي.
وبعد قرار بوتين بالعملية العسكرية ضد أوكرانيا، قررت كل من فنلندا والسويد بسرعة التقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو الضمان الوحيد الواضح للدفاع الجماعي ضد روسيا.
ومع انضمام فنلندا في العام الماضي وموافقة البرلمان المجري أخيراً على طلب السويد يوم الاثنين، يجد بوتين نفسه الآن في مواجهة حلف شمال الأطلسي الموسع والمحفز، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ومثلها كمثل فنلندا، سوف تحتاج السويد إلى دمج قواتها في منظمة حلف شمال الأطلسي وتطوير قدرات جديدة للدفاع الجماعي بدلاً من التركيز فقط على الدفاع عن حدودها.