كتب _ عبدالرحمن شاهين
تُعد المعادن الأرضية النادرة عناصر استراتيجية أساسية في الصناعات الحديثة، مثل تقنيات الطاقة النظيفة وأجهزة الكمبيوتر. تسعى الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، لتأمين إمدادات من أوكرانيا، حيث اقترح الرئيس الأوكراني زيلينسكي ذلك سابقًا.
تتكون هذه المعادن من 17 عنصرًا، أبرزها النيوديميوم والديسبروسيوم، وتوجد بكثرة في قشرة الأرض، لكن استخراجها يتطلب معالجة مكلفة وملوثة بيئيًا. تُستخدم في تطبيقات متنوعة، مثل المغناطيسات القوية لتوربينات الرياح، مما يجعلها حيوية وغير قابلة للاستبدال بسهولة.
تسيطر الصين على السوق العالمي بفضل استثماراتها الضخمة وتخفيف القيود البيئية، مما يضع الدول الأخرى في موقف صعب. تعتمد العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الإمدادات الصينية، رغم محاولات تقليل هذا الاعتماد عبر تعزيز الإنتاج المحلي وإعادة التدوير.
شهد العالم أزمات مرتبطة بهذه المعادن، مثل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين عام 2019، وأزمة اليابان عام 2010، مما دفع الدول لتنويع مصادرها. تُعد المعادن الأرضية النادرة جزءًا من قائمة “المعادن الحرجة”، التي تشمل معادن أخرى تواجه قيودًا تصديرية صينية.