فاطمة نصر
عن طريق شخصية تدعى هانا، كشفت شركة Bensons for Beds بالتعاون مع خبيرة النوم الدكتورة صوفي بوستوك، التغيرات التي من المحتمل أن تطرأ على أجسامنا عندما نحصل على أقل من 7 ساعات نوم، وكيف يمكن أن يبدو البشر بحلول عام 2050 إذا لم نُحسن من جودة النوم والراحة، وفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
أضرار نقص النوم بصورة مرئية
هانا هي شخصية افتراضية في الـ45 من العمر، تعاني من آلام مزمنة في الظهر، وتساقط في الشعر، وترهل الجلد، فضلًا عن تورم الساقين وترقق العضلات وانتفاخ العيون الحمراء.
بالإضافة إلى أنها أصبحت أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا بسبب ضعف جهاز المناعة، وتم تصميم المجسم استنادًا إلى 19 ورقة بحثية منذ عام 2010 حول أضرار قلة النوم.
ويقول الخبراء، إن استخدام هذه الصورة المرئية يجعل من السهل على الأشخاص التعرف على المشكلة والعلامات الرئيسية للمشاكل الصحية خلال السنوات المقبلة.
أضرار نقص النوم
كل ذلك نتيجة أنماط الحياة الحديثة المليئة بساعات العمل الطويلة، وهوس الهواتف المحمولة حتى ساعات متأخرة من الليل، ما يفقد الناس القدرة على أخذ قسط كافًا من الراحة، وبحلول عام 2050 من المتوقع ظهور مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية المزمنة نتيجة الحرمان من النوم.
بشكل عام، يوصي الخبراء، الأشخاص البالغين بالحصول على فترة نوم تتراوح بين 7 و9 ساعات في الليل حتى لا يكونوا عرضة للمشاكل الصحية الخطيرة.
كما تشير الدراسات، إلى أن نقص النوم لفترات طويلة يعرض الجسم لخطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري من النوع الثاني، وغيرها من الأمراض الرهيبة التي قد تعاني منها بحلول عام 2050، مثلما عانت هانا ومنها:
بطن منتفخ
تمثل هانا نظرة مستقبلية لمرأة في سن الـ 45 خلال عام 2050، ما يعني أنها حاليًا في سن الـ20 عامًا، وتتبع نهج مدمر لصحتها وهو الحرمان من النوم.
في عام 2050، أدى قلة النوم إلى الإرهاق المزمن لـ هانا، وعدم قدرتها على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تأثير قلة النوم على هرمونات الجوع والشبع ما أدى لزيادة كبيرة في الوزن.
وتظهر الأعراض في تناول وجبات خفيفة في ساعات متأخرة من الليل.
فقدان الذاكرة
يؤثر قلة النوم على جزء صغير من الدماغ يسمى الحصين، وهو المسؤول عن إنشاء الذكريات الجديدة، وخلال النوم يقوم الدماغ بتكوين روابط تساعد على معالجة هذه الذكريات وتذكرها فيما بعد في عملية تسمى التوحيد.
كما أن النوم، يساهم يعزز مستويات النواقل العصبية، وهي المواد التي تسمح للخلايا العصبية التواصل مع بعضها في كافة أنحاء الجسم.
لذا فإن قلة النوم التي تعاني منها هانا تؤثر سلبًا على ذلكرتها طويلة وقصيرة الأمد.
تدهور البشرة والجمال
قلة النوم تقلل إنتاج الكولاجين، البروتين الضروري لنعومة البشرة، ما يجعلنا نبدو أكبر سنًا، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى ظهور التجاعيد، والهالات السوداء، وإحمرار وانتفاخ العينين.
كما يؤدي قلة النوم إلى زيادة هرمون الكورتيزول الذي يساهم في فقدان مرونة البشرة وظهور علامات تقدم السن.
مشاكل القلب والدورة الدموية
يمكن أن تزيد قلة النوم من مستويات الكورتيزول، مما يؤدي إلى مشاكل القلب القاتلة، تعاني هانا في عام 2050 من امراض القلب التي تؤثر على متوسط عمرها، ومن الأعراض الظاهرة تورم الساقين.
آلام العضلات والمفاصل
النوم السيء يعوق إفراز هرمونات النمو والمواد الكيميائية التي تخفف الألم، ويؤدي ذلك إلى تفاقم آلام الظهر والكتف ويعرقل النوم، مسببًا “حلقة مفرغة”.
كما يُعد قلة النوم، سببا لضمور العضلات وترقق الذراعين والساقين لأنه يضعف إنتاج الهرمونات المشاركة في بناء العضلات.
تساقط الشعر
الحرمان المزمن من النوم يؤدي إلى تساقط الشعر “الثعلبة”، بسبب ضعف تدفق الدم إلى فروة الرأس، ما يحرم بصيلات الشعر من الأكسجين والعناصر الغذائية الأخرى اللازمة لنمو الشعر، ما قد يؤدي إلى الصلع.
نصائح لتحسين جودة النوم
-
- بالإضافة إلى الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، يوصى الالتزام بأوقات محددة للنوم والاستيقاظ حتى في الإجازات.
- ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا.
-
- شرب كميات كبيرة من الماء، للحفاظ على رطوبة الجسم وتحسين وظائفه.
- استخدام مرتبة مريحة وداعمة للقليل من الضغط على العضلات والمفاصل.
- قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معرضًا لأشعة الشمس أثناء النهار.
