كتبت : لمياء كرم

فنان صعيدي موهوب بالفطرة ولد في اسوان التي كانت بالنسبه له المدرسة الاولي التي تعلم نها فن النحت حيث الاثار وجمال البيئة وتركيب المكان الخلاب ، فامدته البية بالاشكال والمفردات التي حفرت في مخيلته وأيضا الخبرات التقنية ، درس في كلية الفنون الجميلة شارك في الكير من المحافل الدولة ولدية العديد من المعارض الخاصة يعتمد في جل اعمالة علي الاتجاه التجريدي حيث  يستوعب  الجانب العقلي، والعاطفي: يشمل الجانب العقلي القاعدة، والنظام، والتناغم، والبناء، بالضافة الي  الجانب الرّوحيّالذي يحقق توازناً بين عقل الفنان، وخياله بشكل يبتعد عن التقليد، فلدي مجدي الحريجي أسلوب مميز مستقل يعتمد بشكل واسع علي  اختزال للأشكال، وتبسيط الأفكار  فيبتكر الفنان أشكالا سواء كانت من خياله، أو من الواقع، فهو لا يختار الموضوع لكنه يستشعر جماليات التكوين ، ويتحول بمنهاجيته إلي البحث عن جمال الحركات، والايقاعات، والخطوط التجريدية البسيطة، وعلاقاتها مع بعضها البعض، وما تصنعه من هارموني ايقاعي يطفي علي التكوين لمسات جمالية،  حيث يتذوق التعابير التحليلية أثناء العمل،  ويكون لديه قدرة علي الفهم  العميق لجماليات الكتلة، والفراغ من خلال إشارات محسوسة، و دلالات،  ورموز تظهر من  الخطوط، والمساحات، والأحجام، ممّا لا يُخلّ بالأصل، فعنده ما يتمّ الاعتماد عليه من التكتيكات البنائية للهيئة النحتية الي جانب ما يملكه العمل من خصائص طبيعية توفرها الخامة .

لدي الفنان قدرة علي التعايش  مع العمل النحتي، وهذا الطرح يحقق له نجاح عند المشاهد لأنه لم يجد أي صعوبة في انسجام مع الشكل المنحوت، و إعطاء الشكل قيمة جمالية من حيث التنسيق المتقن في الإبعاد الكتلة، كنوع من الطرح الفلسفي في الفن،  شديدة الرقي، والوضوح، وسهلة الاستيعاب حيث  يعتمد علي قدرة المشاهد لاستيعاب الشكل، وخبراته في التفسير من خلال ما توحي له رؤيته لهذه الإشكال ، فالشكل الواحد قد يوحي بمعان متعددة، فجاءت اعماله موزونة تماما من حيث الكتلة، وتوزيع الثقل، واختيار زاوية النظر، وعدم إغفال تلاحم العمل كوحدة فنية،  وإحساسا بالكتلة، أو الحجم، كما نؤكد علي تناول الفنان  للعمل بطريقة مختلفة حيث لم يهتم بالتركيز علي الموضوع وانما اعتمد علي جمال الايقاعات، وتوزي الكتلة مع الفراغ ببساطة، وبشكل مجرد ،مما زاد من قدرة السيطرة على الفضاءات الداخلية، والخارجية في العمل الفني، وتوزيعها بأسلوب فطن إيجابي،  أعتمدت علي خدمة جماليات الشكل ، والعمل ككل.

اتجه الفنان الي الاعتماد علي لون الخامة الطبيعي، واستغلاله في  خدمة فكرة العمل لما له من راقي، ووقار، أما بالنسبة للبناء الملمسي، فقد كان مناسبا جدا للعمل الفني، حيث يعتمد الفنان بشكل كبير علي الملمس الناعم، الذي  يتناسب مع حركة العمل اللينة الانسيابية.

وفي الختام قد يكون مجموع أعمال الفنان هي صورة تعبيرية عن خواطر إنسانية ناتجها كان حالة إبداعية وجهت الفنان لإنتاج هذه الاعمال ولكن نري ان الفنان مازال لديه ما يقدمه للحركة الفنية في مجال النحت التجريدي نتمنى له دوام الابداع .

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز