ليلى محمد
أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته الـ160، دعمه لتوجه فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
وجاء ذلك في ضوء اختتام أعمال اجتماع مجلس الجامعة أمس والذي شهد تسلم المملكة المغربية رئاسة الدورة الجديدة للمجلس خلفا لمصر.
ودعا مجلس الجامعة العربية لاستمرار الحراك دوليا لمساندة جهود فلسطين في نيل المزيد من الاعترافات وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية، وكذلك لإطلاق حوار بنّاء بين الجامعة العربية والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بهدف إستكمال الطريق نحو الإعتراف بفلسطين.
وحث مجلس الجامعة المحكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الأعزل، داعيا جميع الدول والمنظمات والصناديق العربية والإسلامية إلى ترجمة الدعم العربي لمدينة القدس إلى تدخلات عملية، ودعم وزيارة مدينة القدس والتشديد على زيارة المسجد الأقصى لكسر الحصار المفروض عليه.
كما دعا مجلس الجامعة الولايات المتحدة الأمريكية للعمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ الالتزام بحلّ الدولتين، مؤكدا خلال توصيات الاجتماع على أهمية دور الإعلام في دعم وحماية القدس بمواجهة السياسات والإنتهاكات الإسرائيلية.
أما فيما يخص المجموعة العربية في نيويورك، فقد طالب مجلس الجامعة بتكليفها بمواصلة تحركاتها لكشف خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى.
كما أعرب مجلس الجامعة العربية عن شكره وتقديره لمصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهودها التاريخية والدؤوبة والمستمرة لرعاية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بناءً على التفويض العربي الصادر عن مجلس الجامعة والتي كان آخرها استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين حرصاً على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وثمن الجهود المخلصة التي قامت بها مصر من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإستمرار العمل على تثبيته بما يحقن دماء الشعب الفلسطيني استكمالاً للجهود المصرية لبناء قدرات الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة في إطار التعهد الكريم الذي قدمه الرئيس السيسي بما يشمل تقديم المساعدات في مجالات الصحة والتعليم وبناء القدرات.
كما رحب بالجهود الحثيثة التي تبذلها كل من مصر والأردن بهدف إعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي وحثه على ممارسة الضغط على إسرائيل للانخراط بمفاوضات سلام جادة وخلق أفق سياسي على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها ودعم تلك الجهود من منطلق مركزية القضية الفلسطينية، كما اشاد المجلس بمبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتوحيد الصف الفلسطيني.
وتوجه المجلس بالشكر إلى الدول العربية التي تفي بإلتزاماتها في دعم موازنة دولة فلسطين مشيرا إلى قيام مصر بتوفير علاج للفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وتقديم الجزائر مؤخراً 152.8 مليون دولار لدعم موازنة فلسطين.
