كتبت : لمياء كرم

تلقي نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق حكما بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ في سنتين منها، وذلك لإدانته في قضية فساد.

وأدين ساركوزي البالغ من العمر 66 عاما بمحاولة رشوة قاض؛ بعرْضه عليه منصبا مرموقا في موناكو مقابل الحصول على معلومات بشأن تحقيق جنائي يتعلق بحزبه السياسي.

وتلقّى كل من القاضي غيلبرت أزيبرت، ومحام ساركوزي السابق تييري هيرزوغ حكمًا مشابها للحكم الصادر بحق ساركوزي.

ويمكن لـساركوزي أن يقضي المدة في منزله.

وفي منطوق الحكم، نوّه القاضي في باريس إلى أنّ بإمكان ساركوزي قضاء مدة العام في منزله مرتديًا سوارًا إلكترونيا، بدلاً من قضاء المدة في السجن.

ومن المتوقع أن يطعن الرئيس السابق في الحكم الصادر بحقه.

وقال القاضي إن ساركوزي “كان يعلم أنه يرتكب خطأ”. وأضاف القاضي أن أفعال ساركوزي ومحاميه أعطت للعامة “انطباعا بالغ السوء عن العدالة”.

وصُنّفت الجرائم على أنها إساءة استغلال للنفوذ وانتهاك للسريّة.

ويعدّ هذا الحكم القضائي تاريخيا في فرنسا ما بعد الحرب، وليس له غير سابقة واحدة تمثلت في محاكمة الرئيس السابق لـساركوزي -اليميني أيضا- جاك شيراك.

وكان شيراك قد تلقّى حكمًا بالسجن مدة عامين مع وقف التنفيذ في عام 2011، لإدانته في تهمة بإساءة نفوذه عندما كان عمدة لـباريس.

لكن اعتلال صحة شيراك حال دون مثوله أمام المحكمة. وتوفي شيراك عام 2019.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز