أعلنت لجنة شعبية سودانية، اليوم الجمعة، سقوط 40 قتيلا وأكثر من 50 جريحا جراء القصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، في مجزرة ثانية بعد التي نفذها الدعم السريع بحق المدنيين في قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة، الأربعاء الماضي.
وأوضحت تنسيقية لجان مقاومة كرري في بيان أن قوات الدعم السريع شنت قصفا بالمدفعية على عدد من الأحياء السكنية في مدينة أم درمان بالخرطوم، وفقا لوكالة “شينخوا” للأنباء.
وأضافت التنسيقية أن “عدد الوفيات تقديريا حتى الآن بلغ 40 شهيدا والإصابات فوق 50 بين طفيفة وحرجة جراء القصف”.
وأكدت أنه “لا يوجد حصر دقيق” لعدد القتلى في ام درمان بسبب “التدوين العشوائي (القصف) على المواطنين من قبل قوات الدعم السريع.
وأشارت إلى أن أغلب القتلى وصلوا لمستشفى (النو) التعليمي والبقية لمستشفيات خاصة، فيما تم دفن آخرين من قبل ذويهم قبل وصولهم للمستشفيات.
وغالبا ما تقصف قوات الدعم السريع محلية كرري شمال مدينة أم درمان، وذلك انطلاقا من مناطق تمركزها في مدينة الخرطوم بحري.
ومحلية كرري، هي المنطقة الوحيدة في أم درمان التي ما تزال مأهولة بالسكان وخاضعة بصورة كلية لسيطرة الجيش السوداني.
ويتواجد في محلية كرري عدد من القواعد العسكرية التابعة للجيش السوداني، منها منطقة وادي سيدنا التي تضم مطارا عسكريا تنطلق منه معظم الطائرات الحربية التي تقصف تمركزات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث، بجانب مقر الكلية الحربية وقيادة الفرقة التاسعة المحمولة جوا ومعسكر القوات الخاصة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، مساء أمس، ارتفاع عدد قتلى “مجزرة” قرية ود النورة بولاية الجزيرة، التي ارتكبتها قوات “الدعم السريع”، إلى 180 قتيلا من القرويين العزل بينهم أطفال ونساء.
واتهمت الوزارة، الدعم السريع بـ “ملاحقة الفارين من اعتداءاتها في مدينة الفاشر بإقليم دارفور (غرب) على أساس عرقي”.
وكان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد توعد، برد قاسٍ على جرائم المليشيا بحق ضحايا “ود النورة”.
وأكد البرهان أن لا تفاوض أو جلوس مع من وصفهم بداعمي المليشيا، مشيرا إلى أن لديهم فيديوهات بشأن متورطين متهمين بتسجيل بيانات للإذاعة والتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة.
وشدد على أن الجيش سيقاتل قوات الدعم السريع للنهاية “حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة”، في حين نشر مجلس السيادة الانتقالي على حسابه في منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لزيارة البرهان لمدينة المناقل بولاية الجزيرة