متابعة _ عبدالرحمن شاهين
كل عام وحضراتكم طيبين.. الصيف والاجازة واحلام الاولاد والبنات بقضاء اسعد الأوقات مع الاهل والأقارب وبعض الأصدقاء المقربين خلال شهور الراحة بعد التعب والمذاكرة والامتحانات وهموم الدراسة
وكمان الاهالى .. الآباء والأمهات اللى تعبوا وسعوا وتوتروا خلال رحلة من الرعاية والاهتمام والمتابعة لاولادهم بحثا عن كل ما يساعدهم لمواجهة الحياة وتوفير سبل معيشة جيدة ليهم..
تجى بقى فترة استراحة كام شهر كدة فى الصيف نحاول اننا نستريح ونعمل ذكريات حلوة فى شوية صور تذكارية تبقى هى اللى باقى لينا من الصيف للصيف .
وعلى اختلاف الأذواق والاماكن والميزانية والدخل الخاص بكل أسرة بتحدد المدة المقترحة للمصيف .. اسبوع او عشرة أيام ولا شهر ولا الصيف كلة ولا اية بالظبط …
ومش بس كدة .. المكان كمان وكل أسرة على قد ما نقدر بتحاول تمتع أولادها وتستمتع معاهم بالاجازة ..
كل دة جميل الا ان .. ما حدث خلال السنوات العشر الاخيرة يعد تحول كامل ونقلة نوعية ورحلة للمستقبل بعد ظهور ما يسمى بالساحل الشمالى وما لقب من سنتين تلاتة بإسم الساحل الشرير
ومن وقتها والموضوع اتغير تغيير شامل كامل متكامل والحكاية كلها خرجت عن السيطرة والمتع البسيطة الجميلة بتاعة لمة العيلة واللعب على الشاطيء والكام ساعة بتوع العوم فى البحر والغداء اللى معمول بحب والاكل مع الصحاب … كل دة ذهب ادراج الرياح والموضوع بقى الكلام عنة مجرد حلم كلاسيكى مش مطلوب ولا يهمنا نشوفه .. الاسوء .. انة اتحول لكابوس
وبقت المتعة الراقية الرقيقة الرايقة دى حاجة ولا ليها اى لازمة .. دا بالمقارنة طبعآ باللى بنسمع ونشوف فى الساحل الشمالي الشرير ..
اللى كله بيعلى على كلة فيه .. انت اونر ولا مستأجر .. شالية بقى ولا فيلا .. صف اول بقى ولا فين مكانك بالظبط
والأسعار بقى اللى الملايين فيها زى الالف عادى …
والعربيات.. وماركاتها .. وعندك كام عربية وموديلات اية والألوان والأهم من دة كله .. النمر .. رقم عربيتك ايه بقى وعلاقته.. بنوع شغلك وحجم أعمالك
الموضوع مابقاش مصيف خالص الموضوع بقى مزاد علنى لإظهار الثراء ولابهار الناس سواء اللى من نفس المستوى او الشريحة الاجتماعية دى او حتى الاقل منها والجديد بقى ان كل دة أصبح موسم سنوى للاستعراض
مين بيصرف كام وفين وازاى ولية .. كلها اسئلة وفضول مرعب كل واحد عاوز يعرف التانى جاب الفلوس دى منين وازاى بيتم صرفها بالشكل دة..
وعن الحفلات حدث ولا حرج .. يقول اسامةمحمود راقصات بملابس انتو طبعا عارفينها ومطربين ولا اروع وكلمات ولا أمتع وجمهور .. لا حول ولاقوة الابالله … دا غير الستات وملابسهم وتدخين الشيشة حريم ورجالة وحاجة ماشاء الله تبارك الله.. تعجل بنهاية الكوكب …
الخلاصة.. ربنا حلل لنا المتعة فى الدنيا وساعات للراحة بعد التعب ولكن باعتدال و بحمكة و بعد إللى بنشوفة كل يوم فى غزة والسودان و اللى شفناه فى موسم الحج والناس اللى قابلوا ربنا وهما بيأدوا الفريضة والركن الخامس رغم كبر سنهم او ضعف صحتهم او حاجتهم المالية واللى تعبوا وحوشوا عشان يروحوا الحج ..
شوف كل يوم اللى بيتصرف على المتع المبالغ فيها واللى كلها استعراض وترف وبذح واسراف دة لو اتصرف نصة بس للارتقاء بحياة شاب ولا بنت انك تساعدهم وتخليهم يبدأو حياة افضل، شاب يتجوز ولا بنت تكمل جهازها ولا مريض يتعالج ولا مسن يأكل ويشرب وأبواب الخير كتيير اوى ……
لكن الانسان بيفضل انة يروح مراسى بدل ما يسمع مآسى..
وسلام عشان الواحد تعب م الكلام