كتب: د اشرف جودة
أسبوعين توقف بلا توقف نعم رفقائي قلمي سكت فجاة عن الخواطر ولكنه لم يصمت عن الكتابة فهي هواء قلمي
نعم قلمي يتنفس الكتابة ليستطيع أن يقيم صلبه ويفتح عينيه ويتهادى يمينا ويسارا وكأنه يطير فى السماء أين كان قلمي ؟
كان يكتب ويكتب حتى أنه نسي نفسه ونسي بعده عن كلمات ولكنه تذكر قربه من كلمات أخرى .
وأخذ ينهل منها ويشرب وكان مذاقها محلي بعسل تطيب لها نفسه فقلمي كان مستغرقا فى نهر عذب ماءه يشرب منه ويكتب وكلما أحس بالعطش شرب ثم أستكمل الكتابة وهكذا حتى أنهي كتابا
وفجأة أفـاق من غفوته وسأل نفسه أين أنا ؟
فـرد عليه الكتاب أنت أيها القلم كنت معي بل أنا الذى كنت معك .
فأنا كلماتك ومعانيك أنا الذى أخذتك من خواطرك وشعرك وقصصك أأستحق هذا أم لا يا قلم .
وهنا لم يجد قلمي بد من البكاء لتأثره بكلام الكتاب ولبعده عن الخواطر .
وهنا فى هذه اللحظة احتضن الكتاب القلم وقال له هيا إخوتى ينادونك .
فقال له قلمي ومن إخوتك ؟
وأين هم ؟
رد الكتاب عليه وهو يضحك بصوت عالى وهو يقلب صحفات نفسه لا تضيع .
وقتك أيها القلم إخوتى كتب مثلي تنتظرك تكتبها ها أسمع أنها تناديك لتذهب إليها وتنادى على لأتركك وهنا أخذ القلم يستعيد توازنه ويسترجع نشاطه وشمر عن ساعديه وتعهد أن لا يقصفه أحد حتى ينهي كتبه .
وبعد أن كتب آخر حرف من آخر كتاب شكر ربه وسجد له وهنا أخذت قلمي بين يدى وقلت له .
عاهدت .
فـأوفيت .
وأخذته من يديه .
وأخذنا نجرى باشتياق إليكم ومعنا كتبنا لنقول لكم هـا قــــد عــدنا .
كتاب كلمات تتلالا