ينظم مركز السينما العربية، في إطار أنشطته بمهرجان كان السينمائي هذا العام، بالتعاون مع سوق الفيلم وMAD Celeberity، عددا من حلقات النقاش والفعاليات المميزة التي ستعقد خلال الدورة السابعة والسبعين للمهرجان والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.
وتركز الأنشطة بشكل خاص على المواهب الإبداعية العربية لجذب الانتباه الدولي إلى الثروة الكبيرة من الخبراء والفنانين أمام وخلف الكاميرا والذين ساعدوا في دخول السينما العربية إلى عصر ذهبي جديد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وسيتضمن برنامج مركز السينما العربية لهذا العام 4 جلسات نقاش منفصلة، بالإضافة إلى الحفل السنوي المرتقب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية.
وستقام جميع الفعاليات في Plage des Palmes ـــ وهو المكان الجديد المطل على الشاطئ والذي يتقاسمه مهرجان كان وسوق الأفلام.
وقال علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، إن هذه الحلقات النقاشية دائمًا ما تجتذب حشدًا كبيرًا من الجمهور في مدينة كان، وهو ما يعكس مدى الطلب والإقبال الدولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية على الساحة العالمية والتعاون مع المواهب وصناع التغيير في المنطقة لإنتاج المزيد من هذه الأفلام ذات القصص المثيرة والمسلية
وأعرب جيوم إسميول المدير التنفيذي لسوق الفيلم بمهرجان كان، عن حماسه لتجديد التعاون مع مركز السينما العربية هذا العام قائلا: “إن التزام مركز السينما العربية بتسليط الضوء على المواهب العربية يعكس تمامًا روح التنوع والإبداع التي يمثلها مهرجان كان السينمائي. يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع مركز السينما العربية، ونتطلع إلى استضافة هذه الفعاليات التي ينظمها في مواقعنا المميزة في Plage des Palmes. معًا سنعزز المناقشات المثيرة ونحتفل، بلا شك، بحيوية صناعة السينما العربية بكل تألقها”.
وستبدأ الفعاليات بمؤتمر تحت عنوان: “مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحرفيون العرب عالم الترفيه”، وسيقام يوم 17 مايو ، ويتكون من حلقتين مليئتين بالمشاهير يليهما حفل استقبال.
وستُعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان “الموجة العربية الجديدة: الممثلون” وستديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، وستتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين في مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها في اقتحام السوق الدولية.
وسيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان “الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون”، ويديرها مايكل روسر من Screen International، وتحتفي بأعمال الجيل الجديد من الفنانين المبدعين خلف الكاميرا، واستعراض رحلاتهم المهنية الدولية والخطوات اللازمة لمزيد من هؤلاء الفنانين الاستثنائيين للحصول على الاعتراف خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي اليوم التالي 18 مايو، سيعقد مركز السينما العربية الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية ً، بالتعاون مع MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة.
وتوفر جوائز النقاد للأفلام العربية، التي أطلقها مركز السينما العربية عام 2017 في مهرجان كان السينمائي، منصة للجنة تحكيم متألقة تضم أكثر من 200 من النقاد السينمائيين البارزين لاختيار وتكريم أفضل الأفلام العربية الحديثة عبر العديد من فئات الجوائز.
وفي 20 مايو، سيعقد مركز السينما العربية بالتعاون مع IEFTA، ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، جلسة نقاش بعنوان: “النزوح: وجهات نظر سينمائية”.
وتشارك خلالها الصحفية هادلي جامبل في محادثة مثيرة مع أحد سفراء النوايا الحسنة للمفوضية، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس.
وستسلط هذه الجلسة التي يديرها المشاركون الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.
وسيتبع ذلك في نفس اليوم، جلسة نقاش بعنوان: “الأردن: دراسة حالة في النمو المستدام”.
ويدير الجلسة نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي، وسيجمع بين العديد من أبرز نجوم صناعة السينما الأردنية الذين حولوا بلادهم إلى نموذج عالمي لكيفية بناء بنية تحتية محلية لسرد القصص لتحقيق نجاح مستدام على المدى الطويل.