كتبت : لمياء كرم
قالت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، إن زيارتها إلى مصر وتعزيز التعاون والزخم الحاصل بين البلدين في مجالات عدة حاليا، ليس موجها لأحد، كما حذرت من خطر يهدد منطقة وادي النيل.
وحول ملف “سد النهضة الإثيوبي” قالت الوزيرة إن السودان لا يستطيع تحمل مخاطر وتبعات الملء الثانى إذا جرى بشكل أحادي، وإنه لا بد من وجود سقف زمنى لجهود التسوية أو التفاوض “لأن الوقت محدود”.
وأضافت المهدي خلال نقاش داخل بمؤسسة “الأهرام” المصرية: “التعقيد الحقيقي للأزمة سيبدأ إذا حدث ملء ثان إحادى بسبب ما قد يحدث من أضرار للسودان، وما قد يتبع ذلك من ردود أفعال”.
وأشارت إلى أن العلاقات المصرية السودانية وتقدمها ليست رد فعل، وليست موجهة ضد أحد، بل مطلوبة لذاتها من “أجلنا نحن في السودان وفي مصر”، ومن أجل وادي النيل كله والإقليم والمنطقة من حولنا.
وحذرت الوزيرة السودانية، من أن وادي النيل “مهدد الآن بالملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي”، مضيفة: “نعمل على إطفاء نار هذا الخطر، ونتعاون مع مصر عبر المبادرة الرباعية الدولية، ولكن لا نتوقف عند ذلك، بل ينبغى أن نحول الأزمة إلى تعاون لمصلحة الجميع”.
يذكر أن مصر والسودان وقعتا، الثلاثاء، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، وذلك على هامش زيارة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد إلى الخرطوم.
ووصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى السودان، اليوم السبت، في أول زيارة له منذ تأسيس المجلس السيادي الانتقالي، في زيارة تأتي لبحث ملفات مشتركة عدة.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن السيسي سيبحث في السودان العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية وقضية سد النهضة والأمن في البحر الأحمر وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية.