عبده حسن

شهدت الأوساط الإصلاحية في إيران موجة من التفاؤل بعد أن أتاح مجلس صيانة الدستور لممثل من المعسكر الإصلاحي، مسعود بيزشكيان، الترشح للانتخابات الرئاسية ضد العديد من المرشحين المتشددين.

و بيزشكيان، وهو جراح يبلغ من العمر 69 عامًا وعضو في البرلمان، كان الاختيار المفاجئ على قائمة المرشحين المؤهلين التي نشرها مجلس صيانة الدستور خلال عطلة نهاية الأسبوع.

لم يكن بيزشكيان، وزير الصحة السابق، يُعتبر في البداية مرشحًا إصلاحيًا بارزًا، لكنه اكتسب شعبية بفضل انفتاحه واستعداده لانتقاد السياسات المتشددة للجمهورية الإسلامية، والتزامه بالعدالة والمساواة.

كما دعمت حملته “من أجل إيران” دعوة إلى عصر جديد من العلاقات بين النظام والشعب، ومعالجة انعدام الثقة الواسع في السياسيين من خلال عملية مصالحة وطنية.

وحظي بيزشكيان بتأييد من شخصيات إصلاحية بارزة مثل إسحاق جهانغيري، النائب الأول السابق للرئيس الإصلاحي، وجواد ظريف، وزير الخارجية السابق.

ومن المتوقع أن ينضم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي إلى هذا الدعم أيضًا.

ويستحضر العديد من المحللين انتخابات عام 1997، حيث كان خاتمي هو الفائز المفاجئ، وانتخابات عام 2013 التي فاز فيها حسن روحاني على وعد بالتوقيع على الاتفاق النووي.

فيما يرى البعض أن انتخابات هذا الشهر قد تشهد مفاجآت مماثلة مع بيزشكيان في الصدارة.

وتشير بعض التقارير إلى أن القيادة الإيرانية تدرك الحاجة إلى نسبة مشاركة مرتفعة لإظهار الشرعية العامة للنظام.

فقد كان فوز إبراهيم رئيسي في انتخابات 2021، التي شهدت أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق، مصدر قلق كبير للقيادة.

وفي ظل هذه التطورات، يتابع المجتمع الإيراني والعالم بترقب الانتخابات الرئاسية المقبلة لمعرفة ما إذا كان بيزشكيان سيحقق المفاجأة ويقود البلاد نحو مسار جديد.

 

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني