كلمات الشاعر: محمد عبد العزيز رمضان

غدا ستعود يا قدس
ونلعب في ضواحيك
فأنت قلبى الحاني
فداك الروح نحميك
أيا قدس لما تحزن
فمن وجع سنشفيك
ونرفع عنك ما كان
ومن ألم سيبكيك
ونرسم في ثناياك
نجوما تحكي ماضيك
فلا تحزن فإن غبنا
ففي الأفراح نأتيك
ولن ننساك يا قدس
سنهلك من يعاديك
غدا ستعود يا قدس
بلا وجل وأحزان
فمن عاش بلا وطن
فكيف يكون إنسان
ولن نرضى بأن تحيا
وعند الباب سجان
فأنت الروح يا قدس
وفيك الخير ألوان
وأنت النور في ظلم
عظيم القدر والشان
ومن دنس نطهره
فعدل الله ميزان
غدا ستعود يا قدس
فإن القلب يهواك
سنأتيك على عجل
ونعبر فوق أشواك
ونهزم خوفنا يوما
غدا يا قدس نلقاك
أسود صوتها رعد
وعند الحرب إهلاك
غدا ستعود ياقدس
فأنت الروح والنور
وإن طال تباعدنا
فعند الله مذكور
بأن القدس لن يبقى
بقيد الذل مكسور
فلا والله ما عشنا
وقدس الله مأسور
سنأتيه وإن متنا
فإن نحيا فمنصور
فإنا للوغى شهب
بسيف الحق محفور
وإنا للعدو نقم
وفي الساحات مقهور
لسوف تعود يا قدس
ويملأ فرحك الدور
وبعد الحزن ياقدس
يعود الكل مسرور

Loading