بقلمي: جمال القاضي

لما النهار طلع
والشمس حانت لحظة شروقها
وجاي نورها يشق الظلام
شفت الكل على الرزق راح
والكل ماسك بإيده سلاح
بس السلاح مابينهم كان مختلف
أم لطفلها كان سلاحها قالت
أبوك مات وانتهى وأنت
أملي في الدنيا تكبر
وتكون ليا ظهر وسند وله بديل
كراستك والقلم ودفترك
جوه بحقيبتك والعلم
هناك في المدرسه
روح إتعلمه ويبقى بعقلك سلاح
أستاذ وواقف بإنتظاره
وفي الفصل يشرح
لأول دروس الحياه
وكان يقول مني يابني
الدرس إتعلمه
العلم مش في الكتاب
العلم هو مابقى
في العقل ومن الحياه وفصولها
مع الكتاب هتتعلمه
والتربيه كانت من البدايه
بالأسره درس تاني وبأوله
مع الأهل هناك يبقى
في الحياه رحلة كفاح
فلاح وعلى كتفة شايل
فاس ورايح للزروع وأصبحت
بإيده هيا كمان زي السلاح
يزرع ويحصد بالعرق
ثمار كتير ارتوت من أمل
وحصادها على الوجه فرحه لما
يشوف بين غرابيل الماكينه
نازله الثمر ويمسح مر الفقر والألم
وذل الحاجه للغريب
يزوج بناته وولده بزفه
والكل جاي بالتهاني يهني
وبعدها مايفرق معاه
ينام على الثرى أو الحصير
المهم عنده كان فرح البنت والولد
والجندي كانت معاه رحلة كفاح
على الجبهة حامل سلاح
واقف في وسط البرد وتحت المطر
مايهمه جسمه العليل ولا
يهز قلبه من العدو صوت الرصاص
وقال أموت وأدافع عن العرض لأن
العرض هو الشرف لو ضاع خلاص
مابقى ليا في الدنيا وجود
أموت فداك يابلد وأبقى في حبك شهيد
أصل الحكايه من البدايه للنهايه
يادنيا فيك الكل من أجل الكفاح شوفته
على كتفه أو بإيده دايما حامل سلاح

بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية

Loading