يحظى مشروع التجلي الأعظم باهتمام كبير من القيادة السياسية، حيث يسعى لإعادة تعريف مفهوم السياحة الدينية في مصر، ومن المقرر افتتاحه في أبريل المقبل بالتزامن مع يوم التراث العالمي.
يشمل المشروع تحسينات هامة في البنية التحتية، بدءًا من مطار حديث وطرق مزدوجة، وصولًا إلى تهيئة مسارات سياحية تلبي احتياجات الزوار المتنوعة. يُعتبر المشروع خطوة بارزة نحو إحياء المنطقة كوجهة للحج والتأمل، مما يفتح آفاقًا جديدة للمجتمعات المحلية، ويجعل من سيناء مركزًا نابضًا بالحياة لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.
تتضمن تفاصيل المشروع القومي لتطوير منطقة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، والتي تقع بين جبلي موسى وسانت كاترين. يتميز المشروع بقربه من معالم سياحية هامة مثل الكنيسة الأثرية ودير سانت كاترين وعيون موسى ووادي الدير. وقد أشار مجدي صادق، عضو غرفة السياحة والخبير السياحي، إلى أن مصطلح التجلي الأعظم تم اختياره من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بناءً على تقرير لجنة السياحة الدينية في عام 2015، حيث تم التأكيد على أهمية السياحة الدينية في المنطقة.
كما أضاف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن استغلال منطقة سانت كاترين سياحيًا تأخر كثيرًا، رغم أنها تعتبر مزار حج منذ القرن الرابع الميلادي. سيسمح الافتتاح بتطوير مشاريع متعددة تشمل تحسين المطار والنُزل وإنشاء أماكن لاستقبال السياح وتطوير الطرق وشبكات الكهرباء.
وأشار شاكر إلى أن المنطقة تضم أنواعًا متعددة من السياحة، بما في ذلك السياحة البيئية والاستشفائية والروحية، مما يجعل الافتتاح يحمل طابعًا روحيًا ودينيًا. كما ستشهد الاستراحة التي أنشئت في عهد الرئيس السادات تطويرًا، حيث كان له رؤية واضحة لتطوير المنطقة، ومن المتوقع أن يجذب المشروع مليون سائح على الأقل.
خلال اجتماع مجلس الوزراء، تم استعراض تقدم تنفيذ عدد من المشاريع الرئيسية في إطار مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، بما في ذلك إنشاء مركز الزوار الجديد وساحة السلام والنزل البيئي والفندق الجبلي والمجمع الإداري والمنطقة السكنية الجديدة. بالإضافة إلى تطوير النزل البيئي القائم والمنطقة السياحية ووادى الدير، وتجديد خطوط المياه وشبكات الكهرباء، وتحسين الطرق المؤدية إلى مدينة سانت كاترين، ومشروع درء أخطار السيول في المنطقة.