انتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبطة داخل صندوق زجاجى أمامها لافتة مدون عليها “بطة محنطة قام بتحنيطها الدكتور زكى إسكندر سنة 1942″، ولمظهر البطة التى قد تبدو لمن يراها للوهلة الأولى أنها رفعت الآن من على الشواية، فبدأ يتساب حول كيفية وجود بطة محنطة بهذه الحالة، حيث تختلف عن الأطعمة والأشياء المختلفة التى حطنها القدماء المصريون.
وبعد البحث عن حقيقة البطة المحنطة، اتضح أنها من القطع المعروضة بمتحف التحنيط بمحافظة الأقصر، وحنطها الدكتور زكي إسكندر سنة 1942م، وقالت إدارة متحف التحنيط، فى بيان لها، أن البطة قامت بتحنيطها الدكتور زكي إسكندر، الذى يعد من الرواد المؤسسين لرجال الترميم فى مصر، وأول من فك طلاسم التحنيط لدى قدماء المصريين”.
وتابعت، “حصل زكى على شهادة معهد الآثار وحصل على ماجستير فى الكيمياء عام 1942م، وكان موضوع الرسالة التحنيط وأثناء دراسة زكي بعض عينات التي اكتشفها في حفاير حلوان اندهش من وجود مادة سائلة وكان هذا السائل أكثر من كنز، والتي ساعدته على التعرف من خلالها عن حقيقة عملية التحنيط وبدأ زكي يحلل السائل وبسط زكي عملية التحنيط المعقدة لدي المصريين وقال أولا السائل الذي يكشف نظريتين إحداهما تقول إن الجسد يوضع في محلول مركز من ملح النطرون الذين كانوا يحصلون عليه من وادي النطرون لتجفيفه، وبعد دراسة النصوص التي تشرح عملية التحنيط، فكان السائل بمثابة روشتة المواد المستخدمة في التحنيط”.
وعرض متحف التحنيط البطة بأنها قطعة شهر مايو بالمتحف، وهى بطة محنطة حديثا وقام بتحنيطها الدكتور زكي إسكندر عام 1942 م، وهي من مكملات عرض وليست آثر، كما أشار موقع الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن البطة المحنطة من صنع العالم المصري زكي إسكندر والكيميائي ألفريد لوكاس عام 1942، ولكن لاتوجد معلومات بالموقع أو بالأخبار التي تحدثت عن عرض البطة، عن سبب لونها.