كشف مصدر رفيع المستوى في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني عن أن المواقع، التي استهدفها القصف الأمريكي في العراق وسوريا ليل الجمعة – السبت، معظمها عبارة عن مخازن أسلحة متوسطة، وأن تضررها لن يؤثر على إمكانات الفصائل العسكرية.
وأشار المصدر الإيراني ، في تصريحات لصحيفة الجريدة الكويتية نشرتها على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى “خرقين أمريكيين للتفاهمات حول تجنب التصعيد بعد الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين في الأردن، والتي تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة قادتها بغداد”.
وأوضح المصدر أن “الاتفاق كان يقتضي أن تبلغ واشنطن مسبقاً عن المواقع التي ستستهدفها، وتم بالفعل تسليم لائحة أهداف للإيرانيين إلا أن عدة مواقع جرى قصفها ليل الجمعة ـ السبت لم تكن على تلك اللائحة”.
وأضاف المصدر، أن “رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قدم اقتراحاً بألا يشمل الرد الأمريكي ضربات داخل العراق، في حال أعلنت الفصائل المسلحة الموالية لطهران وقف الهجمات على القوات الأمريكية، وتعهدت بالالتزام بمخرجات المفاوضات التي تجريها بغداد مع الأمريكيين حول وجود التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق”.
وأكد أن “الأمريكيين لم يردوا على اقتراح السوداني، وتجاهلوا إعلان تعليق العمليات العسكرية من جانب كتائب حزب الله العراقية، العمود الفقري لائتلاف “المقاومة الإسلامية في العراق”، الذي تبنى أكثر من 170 هجوماً على القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وكشف عن أنه تم إبلاغ بغداد بالضربات قبل نصف ساعة فقط، موضحا أن “قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قآني رفض المشاركة في مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين، كما رفض اقتراحاً أمريكياً بقصف موقعين إيرانيين، أحدهما في مياه الخليج، والآخر بين محافظة سيستان وبلوشستان وهرمزكان المطلة على بحر عمان”.
وقال المصدر الإيراني، إنه “بعد الضربات ستسمح واشنطن لبغداد بالإفراج عن أرصدة إيرانية كبيرة، كما يمكن الدخول في مفاوضات لإعادة ترسيم الخطوط الحمر بين الجانبين”، موضحا أن “موسكو رفضت مجدداً طلباً إيرانياً بتفعيل دفاعاتها الجوية ضد الضربات الأمريكية أو حتى السماح لإيران بتفعيل دفاعاتها”.
وانتقد المصدر بشدة الحكومة السورية، مؤكدا أن السوريين لم يطلقوا حتى رصاصة واحدة ضد الضربات، مشيراً إلى أن صمت سوريا محيّر.