قال مصدر دبلوماسي لوكالة أنباء “تاس” الروسية، إن استئناف “مبادرة حبوب البحر الأسود” سيكون أحد المواضيع الرئيسية للمحادثات الشخصية المحتملة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الجاري.
وأضاف المصدر “من الواضح أن إحدى القضايا الرئيسية خلال زيارة الرئيس الروسي المحتملة لتركيا ستكون إحياء صفقة الحبوب. والتقدم في هذا المجال سيعمل على منع زيادة أسعار الحبوب بعد تعليق تنفيذ اتفاقيات إسطنبول”، بحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وقال المصدر إن الوضع الحالي يؤثر على البلدان الأكثر احتياجا للمنتجات الزراعية، ويجب حل هذه المشكلة بالتوازي مع تساؤلات روسيا الموجهة لأطراف الصفقة، مضيفا أن أنقرة تتوقع التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
ومن ناحية أخرى، لم يحدد المصدر المقترحات الملموسة لاستئناف الاتفاقية التي يناقشها الجانب التركي مع ممثلي الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا.
وأوضح المصدر أن النتيجة الإيجابية للوضع ستعزز مكانة أنقرة وموسكو في أفريقيا وآسيا.
وقال أردوغان في وقت سابق إن أسعار الحبوب ارتفعت بنسبة 15% في الأسبوعين التاليين بسبب تعليق صفقة الحبوب، في الوقت الذي انخفضت فيه بنسبة 23% خلال تنفيذها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، صرح في وقت سابق بأنه من الممكن أن تبرم روسيا صفقة حبوب جديدة مع تركيا، ويمكن النظر في أي خيارات لمواصلة إمدادات الحبوب إلى الأسواق العالمية.
وقال في إفادة صحفية، مجيبا على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن القول إنه سيتم إبرام صفقة حبوب جديدة بين موسكو وأنقرة في المستقبل: “نحن على استعداد للنظر في الخيارات المختلفة لمواصلة توريد الحبوب إلى السوق العالمية، الحبوب والأسمدة”.
وبحسب فيرشينين، فإن موسكو تعمل على إجراء اتصالات رفيعة المستوى مع أنقرة باستمرار.