كتب _ عبدالرحمن شاهين
لا يعلو صوت فوق صوت الحرب، الدمار يحيط بنا في كل مكان، وهناك مخاوف من خطر يهدد بشكل كبير، وخاصة من إمكانية وصول الصواريخ إلى القدرات النووية لكل من إيران وإسرائيل. السماء مضيئة بالصواريخ والأرض مشتعلة بفعل الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران، بينما ترد طهران بعنف وقوة.
تحليلي لهذه الأزمة مختلف؛ فأنا أرى أن الشرق الأوسط أصبح كرة لهب ضخمة، وأنت، أيها المواطن المصري، يمكنك أن تنام في أمان، فإرادة الله وجيش الوطن القوي هما الدرع والسيف لحماية بلادك، حيث يقف الجيش كحائط صد لأي من يحاول المساس بأمننا. أدعو الله في كل لحظة أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.
إن تحقيق هذا الأمن يعتمد على عدة عوامل، يأتي في مقدمتها حفظ الله وإرادته في حماية هذا الوطن، بالإضافة إلى الإخلاص في العمل من قيادة سياسية شجاعة، مثل الرئيس السيسي الذي وضع خططاً منذ سنوات لبناء جيش قوي وقدرات قتالية غير مسبوقة، مما أرسى قواعد توازن القوى في المنطقة، وجعل أي شخص يفكر ألف مرة قبل التفكير في أي خطوة ضد مصر.
لقد خطط الصهاينة بدقة لكل ما يحدث بدءاً من حماس والقضاء على قادتها، مروراً بحزب الله وسوريا واليمن، وصولاً إلى إيران. لم يتبق في المنطقة من يقاوم سوى القوى المصرية التي تقف كحجر عثرة أمام التغيرات الجيوسياسية التي يسعى الصهاينة لتحقيقها، وما تتضمنه هذه الكلمات يؤكد وجود تحديات جسيمة.
نعم، هناك تحديات كبيرة وضغوط لا يتحملها أحد، مما يوجب علينا الاصطفاف خلف القيادة السياسية والرئيس السيسي للدفاع عن أمننا واستقرارنا ضد أي مؤامرات تحاك ضد الوطن.
الواقع الآن يكشف الكثير بأننا سنشهد استمرار هذه الحرب المشتعلة لأسابيع قادمة، وعلينا أن ندرك الحروب التي تحيط بنا سواء في غزة أو إسرائيل أو السودان أو ليبيا، فجميعها مناطق صراع، ومصر تراقب وتحذر من الغوص في صراعات أعمق.
رسالتي إليك، عزيزي المواطن، تتكون من جزئين؛ اطمئن، فأنت في أرض التاريخ “أم الدنيا”، كما ورد ذكرها في القرآن الكريم “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، ومن المهم أن تتخذ القرار الآن بنبذ الخلاف والالتفاف حول الوطن وقيادته التي أصبحت تُعد الأمل لنا، بما أن الرئيس السيسي قد أكد على أن الاستمرار في الغطرسة الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وفتح جبهات جديدة.
أرسل رسالة إلى الرئيس السيسي: وعدت ووفيت، ونحن نثق في حكمتك ورأيك السديد. نواصل السير ليس خلفك فحسب، بل بجانبك وخلفك وأمامك، كحائط صد من أجل حماية أمن الوطن واستقراره. حفظك الله قائداً وزعيماً وأميناً على وطنك بجانب شعبك وجيشك وشرطتك، وحفظ بلادنا من كل شر.