بقلم: محمد أبراهيم

وسط حالة من عدم الاستقرار فى دول الجوار من أضطرابات سياسية وعسكرية فى ليبيا، يعتقد البعض ان هناك استقرار حاليا،

لأن وسائل الإعلام، لم ترصد اى شيء بخصوص ليبيا، نظرا لانشغال القنوات التليفزيونيه ووسائل الاعلام العالمية بطوفان الاقصى، والحرب على غزة،

ومع ذلك مصر ترصد كل كبيرة وصغيرة لحماية عمق الامن القومى المصري، وخاصة الخط الأحمر، سرت الجفرة وأى تغيرات قد تطرأ على الوضع مما يعنى تأمين كامل من الناحية الليبية. 

ونظرا لانشغال وسائل الاعلام العالمية المقروءة والمرئية بطوفان الأقصى، ولم يأتى خبر واحد وكأنه تعتيم اعلامى عما يحدث للسودان،

  فالوضع مشتعل بين الجيش السودانى وبين قوات التمرد، وتأتى عمليات القتل يوميا من المتمردين، للسكان لمغادرة منازلهم وقد احتلت قوات التمرد، بعض المدن هناك وانسحاب الجيش السودانى منها. 

ومصر تترقب وتراقب الوضع عن كثب، واحباط بعض المحاولات للتسلل عسكريا داخل الحدود، ظنا منهم ان مصر مشغولة بالحدود مع غزة والحرب الإسرائيلية على غزة، 

ولكن الجيش المصرى يقف لكل من تسول له نفسه بالمرصاد، وصد اى محاولة بل والقضاء على من يفكر فى الاقتراب من الحدود. 

 

مصر جهزت نفسها منذ سنوات

بفضل الله بعد العمليات الإرهابية التى كانت تأتى عن طريق ليبيا والسودان، بعربات الدفع الرباعي وارتكاب العناصر الإرهابية،

لجرائم ارهابية والعوده من الدروب الصحراوية والدخول الى ليبيا والسودان مرة أخرى. 

سارعت مصر، بإطلاق أقمار صناعية تكشف لنا مايحدث فى ليبيا والسودان واثيوبيا وفلسطين واسرائيل، وبعض الدول الأخرى تزامنا مع إطلاق قاعدة محمد نجيب،

  وقاعدة برنيس لتكون جاهزة لأى اعتداء يرد من ليبيا أو السودان،ويتم كشفه قبل الدخول للحدود المصرية بمئات الكيلو مترات،

وسبق ان اقلعت الطائرات الحربية، وقضت على عربات دفع رباعى واسلحه والقضاء على الارهابيين، فأصبحت قاعدة محمد نجيب لحماية حدود مصر، وتنفيذ اى مهمة عسكرية داخل مصر أو خارجها. 

 

وكذلك قاعدة برنيس العسكرية، لحماية حدود مصر من ناحية السودان، تأخذ نفس المهام التى تكلف بها لحماية عمق الأمن القومى المصرى. 

لذلك الرئيس السيسى، جهز مصر تنمويا وعسكريا لمثل هذا اليوم، لأن المخطط كان قد بدأ من ٢٠١١ وتم احباطه. 

وبعد بدء حرب غزة، كما يطلق عليها طوفان الأقصى، ظهر المخطط وهدفه مصر الشمعة المضيئة فى منطقة مشتعلة،

فكيف تضيىء مصر وكيف تتقدم وكيف تأخذ مصر مكانه، مصر استعدت اقتصاديا وعسكريا لحماية سيناء،

متقدمة بين الدول فاحتلت مصر المركز الأول فى مجال الطرق على أفريقيا عام ٢٠٢٣، والشرق الأوسط لأن البنية الأساسية هى أساس جلب الاستثمارات. 

ووجود غاز وبترول تم رصده سيجعل مصر دولة مصدرة للطاقة باحتياطيات قد تتخطى خمسين عاما قادمة. 

الكل يرصد مافى البر والبحر لمصر، ويعلمون ان الرئيس السيسى، كلف شركات عالمية للتنقيب عن البترول، فى البر والبحرين الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والصحراء الغربية وشمال سيناء ومنطقة العلمين وغيرها،. 

وأيضا بانضمام مصر للبريكس، ستصبح الطاقة من المواد البترولية لدى دول البريكس تمثل اهم الدول المصدرة للبترول وهى روسيا والسعودية والامارات،

وستنضم لها مصر قريبا حيث رصدت مصر ٤.٨ مليار دولار للاكتشافات البترولية حتى ٢٠٣٠ وهناك شركات عالمية تعمل على اكتشافات البترول فى الصحراء الغربية وسيناء،

والسويس وفى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وتمثل اكثر من ٣٥ % من إنتاج العالم من البترول. 

بخلاف ان دول البريكس، تمتلك محصول القمح وتعتبر دول مصدرة للقمح مثل روسيا والصين والهند وقريبا مصر التى أصبحت تصدر تقاوى القمح بنسبة تتجاوز ٢٢٣ %.

وكذلك السماد وقريبا مصر، ستكون من ضمن الدول المصدرة لبعض المحاصيل، بعد أن احتلت المركز الأول عالميا فى تصدير الموالح بكافة انواعها. 

وكذلك البلح بكافة أنواعه حيث تنتح مصر ٣٣ % من الإنتاج العالمى، وكذلك الزيتون فقد احتلت مصر المركز الأول عالميا فى إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. 

وهناك سلع أخرى ستميز مصر عالميا. 

موقف مصر بشأن القضية الفلسطينية 

ومصر منذ طوفان الأقصى، تتصرف بحكمه لأنقاذ مايمكن انقاذه وبالفعل تصرفات مصر والقيادة السياسية تصرفات فيها قدر من الذكاء وفيها ثبات وبهدوء،

مصر ترغم قيادات العالم المتحمس لإسرائيل على التراجع عن فكرة التهجير وإقامة دول فلسطينية، على حدود يونيو ١٩٦٧ طبقا لقرارات الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية، مبدأ ثابت لا يتزعزع. 

وزيارات خارجية لمصر، وبفكر متحضر تنقل مصر الصورة إلى اوربا ليغير حكام اوربا سياستهم، وتتغير من التهجير إلى إقامة دولة فلسطينية. 

ويبدو ظاهريا ان معظم الدول أصدقاء لمصر، ولكن لعبة السياسة والمصالح، تعمل على سحب بعض الاستثمارات بالأمر، وكأنه حصار أقتصادى مستتر. 

والمؤامرة مصر تعلمها جيدا، حتى سحب بعض الاستثمارات من باب الضغط على مصر، التى رفضت كل الاغراءات، لسداد ديونها واستثمارات بعشرات المليارات من الدولارات مقابل تهجير الفلسطينيين لسيناء،

حتى صندوق النقد الدولى، الذى أصر على تعويم الجنيه وهذا مارفضته مصر لأن لعبة السياسة، هو اتجاه لأشعال الجبهه الداخلية ولكن الرئيس السيسى رفض القرض بسبب التعويم،

وقال السيسي، ان هذا سيؤثر على الفقراء ومحدودى الدخل وان التعويم مرة أخرى هى قضية أمن قومى. 

يعنى الحصار الاقتصادى بسبب موقف مصر من القضية الفلسطينية، حتى توقف شركات الشحن العالمية عن العمل أو خوفا من هجمات الحوثيين بترتيب من الدول الكبرى،

حتى يتم حصار مصر وبالفعل انخفض مرور السفن العابرة من قناة السويس بنسبة ٣٠ % خلال الأسبوع الأخير بناء على تصريح رئيس هيئة قناة السويس. 

وتأتى حركة السياحة الوافدة إلى مصر، قبيل أعياد الكريسماس ونسبة الأشغال تتخطى ٩٨ % ومائه فى المائه فى الاشغالات الفندقية،

والقرى السياحية لتعوض السياحة مافقدته قناة السويس من نقص فى عبور السفن المارة، بسبب الأحداث الجارية نتيجة ضرب الحوثيين للسفن العابرة من البحر الأحمر المتجهة لإسرائيل. 

السيسي منقذ مصر

وسبحان الله وكأن الرئيس السيسى هدية من عند الله، رئيس يعلم وفاهم للمخطط جيدا ويعلم مايحدث لذلك منذ ٢٠١٤ وحتى الآن فعل كل شيء بمصر،

من بنيه أساسية طرق وكبارى وطاقة كهربائية ومحطات مياه وصرف صحى وتحلية مياة البحر والهدف التنمية فى كافة المجالات نتيجة عمل البنية الأساسية وفقا للمعايير العالمية لخدمة اهداف التنمية والسكان والاستثمارات.

وفى نفس الوقت تخدم اهداف الجيش المصرى، للدفاع عن مصر بحيث يكون الرقم ٦ وهو ٦ ساعات كافية بتحرك القوات المسلحة من مكان لأقصى مكان لخدمة أهداف الأمن القومى المصرى،

وحماية حدود مصر، من أى اتجاه والرقم ٦ هو الرقم الذى عبرت فيه القوات المسلحة المصرية قناة السويس

وحطمت خط بارليف الحصين وهو وقت عبور القوات وهو تواصل بين جيل اكتوبر، والاجيال الحالية والقادمة للقوات المسلحة المصرية رقم يرمز للفخر والأعتزاز، 

وأيضا فى مجال التنمية تحقيق الاكتفاء الذاتى، من الأغذية والحبوب والفاكهه والصناعات القائمه على الإنتاج الزراعى، 

وهو الأهم لدى اى دولة قد تخوض حرب ان يكون لديها احتياطى من المواد الغذائية يكفى من ثلاثة إلى ستة أشهر، وبفضل الله مصر لديها اكتفاء ذاتى مهما طالت أمد الحرب لا قدر الله لو كتب علينا القتال. 

بالإضافة إلى تحديث الجيش المصرى، وتنوع الاسلحه وهو ماجعل كل أصحاب البارجات الحربية يعملون للجيش المصرى الف حساب خاصة بعد أن شاهدوا تفتيش الحرب للفرقة الرابعه،

وشاهدوا فخر الصناعة المصرية من دبابات وصواريخ وأنظمة دفاع جوى حديثة وصواريخ باليستية وخلافه ارعبت العالم. 

رؤية مصر

اذا مصر جهزت كل شيء لهذا اليوم وبعد أن نفذت مصر، رؤيتها بالنسبة للقضية الفلسطينية انسحبت البارجات الحربية، لأنهم ادركوا ان مصر بشعبها ورئيسها وجيشها هى يدا واحدة،

وان الرئيس السيسى ذو شعبية جارفة وهذا ماثبت لديهم فى انتخابات رئاسة الجمهورية التى تم مراقبتها من الاتحاد الأوربى وغيره، 

لذلك الرأى العام العالمى،  اقتنع بوجهة نظر مصر فعاد صندوق النقد الدولى يفاوض مصر على القرض، وإلغاء شرط تعويم الجنيه المصرى،

وعادت امريكا لتصرح بأنها ستقف بجانب مصر فى الإصلاح الاقتصادى والموافقة على امداد مصر بالاسلحه الحديثة، 

والموافقة على بيع معدات عسكرية لمصر، بعد أن ادركوا ان مصر هى مفتاح حلول مشكلة الشرق الأوسط تملك الرياده وبدون مصر لم يتحقق أى شيء. 

وبعد طوفان الأقصى ستعود الاستثمارات لمصر،  لأن مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى تنعم بالأمن والأمان والإستقرار. 

ضبط الجبهة الداخلية

ولكن تتبقى للدولة، ضبط الجبهة الداخلية من خلال وضع آلية لخفض الأسعار خاصة أن هناك سلع لايدخل فيها المكون الدولارى. 

واكتشاف عناصر من الفاسدين والمحتكرين تحاول جاهزة استغلال الجبهه الداخليه، وتخفى السلع عن الشعب المصري بهدف رفع الأسعار وجريمة احتكار السلع،

ونحن نعمل فى ظل دولة كل حدودها مشتعلة، ويجب على التجار وأصحاب القرار توزيع السلع بعداله وعلى الأجهزة الرقابية القبض على محتكرى السلع،

حتى يعود السوق لطبيعته والقبض على المحتكرين والفاسدين، حتى تكون رادعا لكل من تسول له نفسه استغلال الشعب المصري فى قوت يومه. 

حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز