كتبت: هناء نجيب
كشفت الهئية العامة للسلع التمونيية انه تم تأمين سفينة الشحن المصرية “وادي العرب” بحمد الله و خرجت من ميناء يوزني في أوكرانيا تحمل شحنة من القمح المتعاقدين معها وانها في الطريق الي جمهورية مصر العربية وهي شحنة القمح المتعاقد عليها من شركة انيركو تريد 60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 361.25 دولار للطن.
تاتي هذة الشحنة ضمن ما تعاقدت عليه الهيئة العامة للسلع التموينية يوم 29 ديسمبر 2021 ، عن نتائج مناقصة عالمية لتوريد 300 ألف طن قمح للوصول من 15 فبراير إلى 3 مارس 2022، و جاءت النتائج كالتالي:
60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 359.6 دولار للطن
60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 361.25 دولار للطن
60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 361.25 دولار للطن
60 ألف طن قمح روماني على سعر 361.25 دولار للطن
60 ألف طن قمح فرنسي على سعر 363 دولار للطن
كان قد اعلن السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن مصر تمتلك مخزون القمح يقدر ب5 مليون طن بالصوامع والمطاحن، سيضاف إليهم منتصف شهر أبريل المقبل الإنتاج المحلي الجديد من القمح، والذي نتوقع أن يصل حجم التوريد المحلي إلى 4 مليون طن، ليصبح إجمالي ما نمتلكه 9 مليون طن قمح، والتي تكفي احتياجاتنا لفترة تقترب من 9 أشهر.
وعن تنويع مصادر التوريد، نوه أن هذا الأمر معتمد حتى قبل الأزمة الأوكرانية، وصحيح أن روسيا وأوكرانيا هما الدولتان الأكبر لاستيراد القمح بالنسبة لنا، ولكن هناك 14 دولة أخرى معتمدة من جانب وزارة التموين كمصادر توريد للقمح، وبعض هذه الدول تقع في مناطق خارج أوروبا مثل استراليا والولايات المتحدة وكندا وباراجواي، فكل هذه الدول خارج منطقة الصراع الحالي، وباقي الدول في أوروبا مثل صربيا وألمانيا ورومانيا وفرنسا.
وشدد أنه إلغاء وزارة التموين لمناقصة كانت قد طرحتها لاستيراد القمح بسبب عدم تقدم سوى شركة واحدة، وقد يرى البعض أن هذا التطور سلبي للغاية، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن وزارة التموين طرحت المناقصة على نوع واحد فقط من القمح، وهو قمح فرنسي وبالتالي تقدمت شركة واحدة وهو أمر متوقع في ظل الأجواء الحالية فالشركات التي لديها القمح تحجم في البداية انتظارا لارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن وزارة التموين تضع خطة بالفعل لاستيراد انواع أقماح مختلفة، ولكن لنكن واقعيين لن نستيطع الشراء بنفس السعر الذي كنا نحصل به قبل الأزمة ما سيمثل ضغط على الموازنة.
وأكد أن الأمر ليس فقط زيادة في الأسعار ولكن الوفرة أيضا، فالأقماح التي تأتي من روسيا أكبر مصدر قمح في العالم تتأثر، سيزداد الطلب بطبيعة الحال على أقماح الدول الأخرى، فمن الممكن تحدث أزمة وفرة أيضا وقلة في المعروض، ولكن سننتظر خاصة في ظل امتلاكنا لمخزون استراتيجي، ما سيمكننا من المناورة خلال الفترة المقبلة.