بقلم. طارق عبد الحميد طه
في خضم التطورات الأخيرة للقضية الفلسطنية والصراع العربي الإسرائيلي، كانت ومازالت مصر تحمل علي اعناقها قضية العرب والمسلمين وهي من اهم اولويات الدولة المصرية ودائما متصدرة المشهد في المحافل الدولية ، وذلك بحكم موقع مصر الجيو سياسي مع فلسطين وبالاخص مع قطاع غزة علي مدار التاريخ ساهم في حمل مصر امانة {حل الدولتين} علي حدود 67 ، كما ساهم ذلك في صياغة الاحداث المشتركة وجاء ذلك في السياق الناجح والباهر للقيادة المصرية والدبلوماسية المصرية في وقف اطلاق النار والجهود المبذولة والاتصالات الدولية للقيادة السياسة وارسال وفدي المخابرات العامة المصرية ولقاء مدير المخابرات لكلا الجانبين وتثبيت الهدنة بين فصائل المقاومة والعدو المحتل، تلك المقاومة التي ما زلت لا اقتنع بهم كمقاومة حقيقة تعمل من اجل حماية المقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني الاعزل وهذا تجلي مليا بعدم وقوع اضرار جراء الصواريخ علي إسرائيل وبعد زيارة ممثل حركة حماس الي محمد علي الحوثي في اليمن لتبادل التهاني والدروع بعد حادث مارب في اليمن والذي راح ضحيته العديد من المدنيين تلك هي المقاومة التي تشارك الحوثين وايران وكل اعداء الدول العربية، فهل تلك هي صفات ودور المقاومة
ان مصر استطاعت بفضل الله والقيادة الحكيمة في وقف اطلاق النار واطلاق هدنة طويلة الامد بين الططرفين بعد 11يوم فقط بعد شن إسرائيل هجوم جوي علي القطاع كما قامت ايضا بفتح معبر رفح الحدودي لدخول الاطنان من المساعدات الطبية والغذائية ونقل الجرحا وهذا ليس بجديد علي مصر الكبري التي استبقت كافة الدول العربية والاجنبية في تخصيص 500مليون دولار لاعادة الاعمار للقطاع لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني صاحب الحق في اقامة دولته المستقلة، ورغم كل ذلك نري موقف الفصائل الفلسطنية من المفاوضات والتي اطلقتها مصر لتكمل المصالحة الفلسطينية ويكون هناك حكومة موحدة تلبي وتتبني القضية الفلسطينية وتحقق امال الشعب الفلسطيني ولكن كانت الردود مخيبة للامال حيث رفضت تلك الفصائل اقتراحات مصر لتكمل بذلك المتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطنية علي حدود 67 معللة بذلك رفض الاعمار من جانب مصر والاشراف علي الاموال التي تاتي للاعادة الاعمار هذه هي حماس وتلك هي ردودها فبذلك تخسر حماس الاموال والدعم الذي كان ياتي للقطاع فهي تريد ان تبقي كما هي لتكمل بذلك الهدف الذي انشات من اجله وكما صنعتها إسرائيل لهذا الهدف فهي خلقت وانشات ليبقي الانقسام ويبقي الاحتلال، ثم نري علي الجانب الاخر السلطة الفلسطينية والممثلة في حركة فتح والتي ابدت رفضها هي الاخري لكونها كما اعتقد انها لاتستطيع ان تقيم دولة كما ينبغي بمؤسساتها وتحملها أعباء شعب عاني كثيرا من ويلات الحروب فهي بذلك قد تكون مكلفة للعمل علي الانتاج وتحقيق الموارد لتلبي امال وطموحات الشعب الفلسطييني تلك هي المعضلة فقد تكون غير قادرة علي تحقيق ذلك وانها الان ترمي علي الانقسام الجاري وتكون امام الشعب انها غير قادرةرعلي التنمية في ظل الانقسام وعدم حل الدولتين وتظل تعتمد علي الاموال المقدمة للدولة الفلسطينية تلك هي الطامة الكبري لقد تحملت مصر الكثير جراء تلك القضية رغم كل ما يحاك بنا الا ان القضية الفلسطينية هي على راس اولويات الدولة المصرية وستظل ولكن يبقي هنا موقف تلك الفصائل التي تعرقل الحل من جانب الدولة المصرية فهل تكشف لنا الايام القادمة اي تقدم في هذا الملف..