بينما تحصد الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أروح العشرات من المدنيين، وتسببت في تشريد الآلاف، يعاني السودان من أزمة صحية «خانقة» بين تفشى أنواع الحمى ونقص الأدوية.
وتواصلت في الخرطوم لليوم الثالث، المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، ورصد مراسل قناة «الغد» في الخرطوم، وقائع اشتباكات عنيفة في منطقة المقرن الاستراتيجية غربي مدينة الخرطوم.
وأفاد المراسل بسماع دويّ اشتباكات عنيفة في محيط سلاح المدرعات جنوب وغرب الخرطوم، وتصاعد أعمدة الدخان جراء استخدام الأسلحة الثقيلة في أحياء الّلاماب والرميلة والقوز وجبرة، والصحافة ومحيط المدينة الرياضية، وتزامن ذلك مع انفجارات قوية وتحليق مكثف للطيران الحربي بمنطقة الخرطوم بحري وشرق ومحيط منطقة المقرن وسط العاصمة.
وتأتي هذه المواجهات العسكرية المسلحة بعد يومين من القتال المتواصل، وتوغل الجيش في عدة محاور بوسط العاصمة، واستعادته أجزاء واسعة من الخرطوم والخرطوم بحري.
وأفاد مراسل «الغد»، بأن تقرير ميداني من المكتب الطبي لغرفة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم، كشف عن وفاة 170 شخصا بأمراض الملاريا والحمى الحبشية خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغت حالات الإصابة بحمى الضنك 1450 حالة.
وأوضح المكتب الطبي، في بيان، أن المنطقة تواجه أزمة صحية خانقة بسبب خروج قسم الباطنية بمستشفى بشائر عن العمل بصورة كاملة، حيث كان يستقبل ما بين 120 إلي 210 حالة يوميا، لافتا إلى المعاناة المتفاقمة جراء نقص الأدوية وارتفاع أسعارها.