كتبت :لمياء كرم

اتهم وزير الثقافة والإعلام اليمني، معمر الإرياني، يوم الخميس، جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، باستمرار المراوغة في أزمة الناقلة النفطية المتهالكة “صافر” التي تتخذ خزانا عائما لنحو مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الجماعة لمنع وقوع كارثة وشيكة ستطال آثارها الإقليم والعالم.

 القاهرة – سبوتنيك. وقال الإرياني في تغريدات عبر “تويتر”: “نؤكد أن الحوثيين يواصلون المراوغة والتلاعب بملف (صافر) واستخدامه مادة للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، دون أي اكتراث بالمخاطر المحدقة والتحذيرات التي تطلقها مراكز بحثية وخبراء، والنتائج البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية التي سيدفع ثمنها الملايين من البشر وستستمر لعقود”.

وأضاف: “المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبين بالقيام بمسئولياتهم والتدخل لوقف هذه الكارثة الوشيكة التي ستطال بآثارها الإقليم والعالم، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف المتاجرة بملف (صافر) والسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بمعاينة وتقييم الأضرار وتفريغ الناقلة فورا ودون قيد أو شرط”.

واعتبر الوزير الإرياني “الدراسة التي أعدتها منظمة البحث السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) مؤخرا، عن تقييم الأثر لاحتمالات تسرب أو انفجار أو غرق القنبلة الموقوتة (صافر) بين أبريل – يونيو 2021، تعيد قرع أجراس الخطر لواحدة من أخطر كوارث التلوث البيئي في تاريخ البشرية”.

وقال إن “الدراسة تؤكد أن انفجار خزان النفط صافر سيؤثر على سبل عيش 1.6 مليون شخص بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة، من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية”.

وتابع: “من المحتمل، بحسب الدراسة، أن يتم منع 50% من مصائد الأسماك من الصيد بسبب الانسكاب النفطي، وستكون سبل عيش 31، 500 صياد في خطر، وقد يفقد 235 ألف عامل في صيد الأسماك والصناعات ذات الصلة وظائفهم، وهي آثار مدمرة على سبل عيش الصيادين والعمال وأسرهم الفقيرة جدا”.

وأردف: “تلخص الدراسة الأثر الاقتصادي المتوقع للكارثة عبر توقف عمليات ميناءي الحديدة والصليف لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، مما سيحد من واردات الوقود والغذاء ويعرض وظائف عمال الموانئ للخطر، والذي سيؤثر على إنتاج الكهرباء والخدمات الصحية والنقل، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية”.

وذكر أن “التكلفة المقدرة للتأثير العام وتكاليف التنظيف العالية للانسكاب النفطي للخزان العائم صافر بـ 20 مليار دولار أمريكي، في حين أن إطلاق النفط في الماء سيكون له تأثيرات أكبر بكثير وأطول أمدا من إطلاق الجسيمات من خلال النار”.

ونقل وزير الإعلام اليمني، عن الدراسة إن “نحو 9.9 مليون شخص في اليمن و1.5 مليون في المملكة العربية السعودية قد يواجهون مخاطر خسائر المحاصيل والعواقب ذات الصلة مثل العرض المحدود للأسواق وارتفاع الأسعار نتيجة ترسب السخام لكارثة الانسكاب النفطي لخزان النفط العائم صافر”.

وأشار إلى “تقدير الدراسة تعرض 5.9 مليون شخص في اليمن ومليون في المملكة العربية السعودية لمستويات عالية جدا من تلوث الهواء جراء كارثة (صافر)، مع ظهور آثار ضارة بعد 48-24 ساعة من اندلاع حريق في الخزان، وتأثر ما يصل إلى 967 ألف نازح في مناطق اليمن التي يمكن أن تغطيها أعمدة دخان”.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز