عُثر على المغني السابق في فرقة وان دايركشن ليام باين (31 عاماً)، ميتاً بعد سقوطه من شرفة فندق في بوينس آيرس، أمس الأربعاء.

وأوضحت شرطة بوينس آيرس، في بيان، أن باين سقط من الطابق الثالث لفندق “كاسا سور” في حي باليرمو بالعاصمة الأرجنتينية، ما تسبب في “إصابات خطيرة للغاية”. وأكد مسعفون وفاته في المكان، وفقا للبيان.

وقال بابلو بوليسيكو، المتحدث باسم وزارة الأمن في بلدية بوينس آيرس، في بيان لوكالة أسوشييتد برس، إن باين “ألقى بنفسه من شرفة غرفته”. وأضاف أنّ الشرطة استُدعيت إلى الفندق استجابة لاتصال طارئ حول “رجل عدواني يُعتقد أنه تحت تأثير المخدرات أو الكحول”. وعند وصول الشرطة، سمعت صوت ارتطام، ووجدت جثة باين في فناء الفندق، بحسب بوليسيكو.

وأكد رئيس نظام الطوارئ الطبية الحكومي ألبرتو كريسينتي، في حديث لقناة “تودو نوتيسياس” التلفزيونية الأرجنتينية، أن السلطات تحقق في ظروف وفاته وتقوم بإجراء تشريح للجثة. وامتنع عن الرد على مزيد من الأسئلة حول الحادث، بما في ذلك عما إذا كان باين قد قفز من الشرفة أو سقط عن طريق الخطأ.

وكان باين قد تحدث علنًا عن صراعه مع إدمان الكحول، حيث نشر فيديو في يوليو/ تموز 2023 على قناته على “يوتيوب” ذكر فيه أنه كان ممتنعًا عن الشرب لمدة ستة أشهر بعد تلقيه العلاج. ولم يُعلّق ممثلو باين على الحادث فورًا.

وتجمعت عشرات من المعجبات بـ”وان دايركشن” أمام فندق “كازا سور” بعد انتشار الخبر، وشكلن حشودًا امتدت إلى الشارع المغلق بالخارج، حيث كانت الشرطة تراقب المكان. وقد شوهد المحققون الجنائيون يغادرون الفندق إثر إزالة جثة باين بعد حوالي ثلاث ساعات من الحادث. عبّرت شابات كن يصورن بهواتفهن عن صدمتهن وحزنهن، بينما تشكّل نصب تذكاري بسيط من الشموع وباقات الزهور أمام الفندق.

وقالت إيزابيلا ميليسي، البالغة من العمر 21 عامًا، لوكالة “أسوشييتد برس”: “لم أكن أعتقد أنه سيموت بهذه السن الصغيرة”.

كان ليام باين واحدًا من خمسة أعضاء في فرقة وان دايركشن التي تشكلت عندما تقدم كل منهم لاختبارات برنامج “إكس فاكتور” البريطاني في عام 2010، وذلك بعد عامين من محاولته الأولى للمشاركة. غنى باين، الذي كان عمره 16 عامًا في المحاولة الثانية، نسخة مايكل بوبليه من أغنية Cry Me a River، وظهر متوترًا في البداية لكنه تفاعل بشكل إيجابي مع تشجيع الجمهور.

وعندما فشل كل المغنين في الوصول للنهائيات منفردين، قام سايمون كاول وبقية الحكام بتشكيل الفرقة التي ضمت باين وزين مالك وهاري ستايلز ونايل هوران ولويس توملينسون، لتصبح واحدة من أنجح الفرق رغم خسارة أعضائها في البرنامج.

مع صعوده السريع إلى الشهرة، كان ليام باين قد صرح سابقًا بأنه استغرق بعض الوقت للتكيف مع الأضواء، وقال في مقابلة مع وكالة “أسوشييتد برس” عام 2013: “لا أعتقد أنك تستطيع التأقلم مع ذلك أبدًا، إنه أمر مجنون للغاية بالنسبة لنا أن نرى أن الناس يصلون إلى هذه الحالة العقلية بسببنا وبسبب ما نقوم به”.

بعد تفكك الفرقة، اتجه ليام باين مثل بقية زملائه، إلى مسار منفرد، منتقلاً إلى أسلوب EDM والهيب هوب. حققت أغنيته المنفردة Strip That Down التي تعاون فيها مع كوافو نجاحًا، حيث وصلت إلى قائمة أفضل عشر أغانٍ في بيلبورد وبقيت في التصنيف لعدة أشهر. وأصدر ألبومه LP1 في عام 2019، وكانت آخر أغنياته Teardrops قد صدرت في مارس/ آذار الماضي.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني