موجة ارهاب جديد لـ”بوكو حرام” في تشاد
شن مقاتلي جماعة بوكو حرام الإرهابية في تشاد هجوم مسلح على مقار للجيش التشادي في مقاطعة بركرام بإقليم بحيرة تشاد، بعد ساعات من زيارة للرئيس التشادي، إدريس دييبي، وقتل 15 ضابط من كبار الرتب بالجيش التشادي.
وأعلن المتحدث باسم الجيش التشادي الجنرال إسحق الشيخ شنان، مقتل 15 جنديا على الأقل وإصابة 32 آخرين في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة بوكو حرام يوم السبت، مضيفا أن الجيش قتل 11 من عناصر بوكو حرام واستولى على أسلحة كانت بحوذتهم.
بعد ساعات من الهجوم سافر الرئيس محمد أدريس ديبي للعاصمة السعودية الرياض للمشاركة في القمة العربية والإسلامية غير العادية.
وأكد المتحدث باسم الجيش التشادي في تصريحات نقلتها صحيفة السلام التشادية نقلاً عن التليفزيون الرسمي التشادي: “الوضع تحت السيطرة وأن إجراءات تعقب العناصر المتبقية مستمرة في إطار عملية حسكنيت”، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقت لطرد مسلحي جماعة بوكو حرام من منطقة بحيرة تشاد.
كان الهجوم قد وقع بعد ساعات من مغادرة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، منطقة بركرام حيث كان مقرّ هيئة أركان الجيش، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أسماء الضباط الذين تبين أنهم يشغلون رتب رفيعة المستوى بالجيش التشادي.
بدأت جماعة بوكو حرام أول عملياتها المسلحة في شمال شرق نيجريا في 2009 ثم توسعت لتشمل دول أخرى في الإقليم مثل النيجر والكاميرون وتشاد، حيث استمر قتال دول حوض بحيرة تشاد ضد الجماعة الإرهابية لأكبر من 15 عاما.
كان الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي قد أطلق عملية سماها “حسكنيت” بدأها من منطقة بحيرة تشاد قبل أسبوعين لمواجهة نشاط بوكوحرام، إلا أن هجمات الجماعة على مقرات الجيش والقواعد العسكرية لم تتوقف حيث وقع هجوم آخر في أخر أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل 40 جنديا ومدنيا.
يذكر أن العاصمة التشادية، نجامينا، قد تعرضت لهجمات واسعة عبر سلسلة من التفجيرات من قبل مسلحي بوكوحرام خلال الخمس سنوات الماضية رداً على تحركات الجيش التشادي ضد أنشطة الجماعة حيث كان الجيش التشادي قد شارك في العمليات ضد بوكو حرام بالكاميرون والنيجر ونيجيريا.