بقلم : نبيل قسطندى قلينى

الكلفة التي يؤديها ملاك العقارات القديمة كبيرة، جراء عدم تغيير او الغاء قانون الايجار القديم كما ان استمرار هذا القانون اصبح من القضايا التي تسيء إلى تمسك الدولة به رغم مخالفتة الصارخة للشرع والدستور !

بعد دعم المستأجر للمالك سنوات عديدة تم إهانة مالكة عقار في بيتها وملكها بواسطة مستأجر لديها والسبب هو انها رفعت عليه قضية وكسبتها ! فماذا فعلت الحاجة نجلاء وهى مالكة احد العقارات لكى يتم ضربها وسحلها على سلم بيتها وبسبب الضرب المبرح من رجل لايعرف الرحمة ولا الانسانية فتحت رأسها وتم خياطتها باحدى عشر غرزة .

ملاك العقارات القديمة احترموا القوانين لخوفهم على بلدهم وحبهم لوطنهم كما انتظروا أن تتحقق العدالة ولكن قد فاض الكيل وطفح فالى متى ؟

لسنوات طويلة استمرار قانون الايجار القديم تسبب في تدمير املاك الملاك ، إلى ان اصبح الملاك واملاكهم مجرد عشش التهميش .

حينما يكون هناك من يريد أن يتغذى من املاك الملاك كبعض المسئولين وكبار التجار المستفادين من بقاء الوضع وهناك من أراد صحن غيرة لوحده، اختلط الحابل بالنابل ، وصارت معركة وعندما تكون في الحرب عليك أن تضرب بكل شيء، وذاك ما كان وحدث ، فالبعض تجردوا من الآدمية وخلعوا عنهم المبادئ الإنسانية، و الاستقواء على الملاك بسبب شعورهم بانهم هم الملاك الحقيقيون لطول فترة بقائهم باملاك غيرهم وبأيجار شهرى لايذكر ، كما اصبح المالك مجرد مالك على الورق فقط !

ملاك العقارات القديمة وخصوصا الشباب منهم اصبحوا فى غضب شعبي متصاعد، يتفاعل داخل أحشاء المجتمع ، وقابل للفوران في كل لحظة.

ملاك العقارات القديمة مازالوا يؤمنون بتحقيق حقهم كمن يحلمون بتحقيق أحلامهم بدلا من الكوابيس التى تطاردهم ، يجب إيقاف هذا التواطؤ والتحايل والعبث بمصالح واملاك الملاك.

Loading