دعت منظمات الهيكل المزعوم، اليوم الاثنين، إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لتقديم «قربان» عيد الفصح اليهودي، منتصف الليلة التي تسبق بدء العيد، في الثالث والعشرين من شهر أبريل الجاري.
وطلبت منظمات الهيكل من أنصارها التجمع عند باب المغاربة للمطالبة بالسماح لهم باقتحام الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم قرابين الفصح داخل المسجد، بحسب صحيفة «إيسرائيل هيوم».
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، وبخاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
وكان نحو 238 مستوطنا متطرفا قد اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، اليوم الاثنين، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الرابع عشر من أبريل الجاري، استُشهد في محافظة القدس 59 مواطنا وأصيب 172 آخرون برصاص قوات الاحتلال، واعتُقل 1325، وحُكم منهم 155 بالسجن الفعلي.
وفي الفترة ذاتها، أصدرت سلطات الاحتلال 85 قرارا بالحبس المنزلي و68 قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس، وقرارات أخرى بالمنع من السفر.
كما هدمت قوات الاحتلال 133 منزلا، فيما اقتحم 18301 مستوطن المسجد الأقصى المبارك.