قدمت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة استقالتها، أمس الاثنين، تاركا البلاد بعد حكم لأكثر من 20 عاماً، وجاءت هذه الخطوة بعد احتجاجات شهدتها الدولة الآسيوية والتى نظمها طلاب رافضين لـ نظام الحصص المثير للجدل بشأن الوظائف الحكومية.
الشيخة حسينة تطلب لجوء سياسي إلى بريطانيا
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام هندية أن الشيخة حسينة ستظل في الهند لحين حصولها على موافقة الحكومة البريطانية على طلب اللجوء السياسي الذي قدمته، مشيرة إلى أنها لجأت مع شقيقتها إلى الهند التي وصلت إليها على متن مروحية عسكرية.
وولدت حسينة عام 1947 في جنوب غرب بنجلاديش، باكستان الشرقية آنذاك، وكانت الأكبر بين خمسة أطفال. حصلت على شهادة في الأدب البنغالي من جامعة داكا عام 1973 واكتسبت خبرة سياسية كوسيط بين والدها وأتباعه الطلاب.
من هي الشيخة حسينة؟
أما عن حياتها السياسية، فقادت حسينة حزب رابطة عوامي ليفوز لأول مرة عام 1996، وتولت رئاسة الوزراء لولاية واحدة مدتها خمس سنوات ثم عادت إلى السلطة مجددًا عام 2009.
وفي عام 1981، عادت إلى وطنها لتصبح من الأصوات البارزة المطالبة بالديمقراطية، مما عرضها لمضايقات وصلت حد فرض عليها الإقامة الجبرية في المنزل.
في عام 1991، فشلت حسينة في الحصول على الأغلبية البرلمانية، بعد أن تفوقت عليها منافستها خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلاديش القومي في الانتخابات
وفي يونيو 1996 انتخبت حسينة رئيسة للوزراء ، وبعد فترة حكمها الأولى، كانت حسينة مع موعد هزيمة ساحقة في الانتخابات التالية، بحيث حصلت كتلتها على 60 مقعدًا برلمانيًا مقابل 200 للمعارضة، ومع أنها احتجت بالقول إن النتائج قد تم التلاعب بها إلا أن الاحتجاجات تلك المرة لم تكن مجدية.
وبعد عودة المعارضة إلى السلطة، استكملت حسينة عملها مع رابطة عوامي.
وفي انتخابات 2008، اكتسحت مع رابطة عوامي أغلبية كبيرة في البرلمان، ثم تسلمت رئاسة الوزراء عام 2009.
وفي عام 2017، فقد حصلت على ثناء دولي ومحلي بعد أن لجأ أكثر من 700,000 من الروهينجا إلى بنجلاديش هربًا من الإبادة الجماعية في ميانمار.
وفي 11 يناي2024، شغلت حسينة واجد منصب رئيسة وزراء بنغلاديش للمرة الخامسة قبل أن تطيح بها مظاهرات الطلبة.
ونظام الحصص الذي أشعل فتيل الاحتجاجات في بنجلاديش، ينص على تعيين ما يقرب من ثلث الوظائف الحكومية لأفراد عائلات قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عام 1971.
لكن الطلاب احتجوا بشكل رئيسي على الوظائف المخصصة لأسر المحاربين القدامى، والتي يزعمون أنها تعود بالنفع في الغالب على أنصار الشيخة حسينة، التي قاد حزبها رابطة عوامي حركة الاستقلال.