غرق موجة في سماء روحي
بقلم الشاعر: محمد الليثي محمد
تناولي روحي
وهزاها .. لتسقط ذكرياتك
فرغت من دمية
كادت أن تملأ نهاري
وروحي وعيني دخان
انتظريني
وأنا مبلل بالمطر
وأنا انفخ في راحتي
من هواك
كنت كالخريف
لا تنال منه الأغصان
وأنت تصنعين الرماد
في أيامي
هي رحلة كتبت علينا
يا من طعنتني
في السوق
وأنا اشتري لقلبي حبيب
أتظنين .. أن في القتل
حياه
عيون تري الهواء
أم تضمك أرصفة
لشوارعي
أذن لن أحبك بعد اليوم
سأحب نفسي
كشبح مرسوم علي سجاده
يخيف الآخرين ولا يخيفني
كنت أن كوخا تداعي
وسط سيلك الجارف
لا تعطني فرصة أخيرة
لأصلح غرق حبيباتي
منسية أفعالك يوما
وقلبي غارق في الهموم
كنت أفكر
في الندوب على جبيني
كعقارب تزعجها الريح
لا تصفعيني بالهواء
وأنت تغريني بالدفء
في أحضان يقتلها الحنين
لي عواصف الحشرات
وبعض هواء المدفاه
منهك
كفارس بعد معركة العواصف
يصرخ
وفي صراخه يرجو النجاة
من سحر العجائز
كيف يترنح في دروب القبيلة
موقنا بموت الحملان
في معركة بلا هتاف
كنست الكراهية غبار حبك
فلا شيء
باقي غير الأسى
في أضواء سفن
تبحث عن أرصفة
ينقذني الكلام من الكلام
كالعادة في معركة النفس
وقد سرقت دموعي
كيف أبكي
وذراعاي في الجراح
أهلا وسهلا بالدماء
تطرز أسمي في الرمال
هل طال انتظاري
وأنا أشتري وأبيع حلمي
في ظلمة الأفق الجديد
تراني
مساءا في مساء
كيف أري وجهي الحزين
كالرقاد من جديد
في قبر من حديد
كمسافر تسيل أعضائه
في طرق وعرة
ووجه يشتهي الابتسام
أنقض قلبي علي حقيقة
كحجر شده صياد الفراشات
كتلميذ يفيض شوقا
إلي أستاذه القديم
لست أدم لتخرجيني بالمعصية
من الأرض
ولستي حواء لتغريني بالشجرة
وحدك في وحدتي
وأنت تمزقين ملابسك
تبكي كما الإمطار
وأنا اشعر بالعطش
والجوع يقتلني .. والوداع
كفي عن العتاب
اليوم نضع السلالم
علي جسد الرحيل
كفقير بعد انتهاء النهار
يحاول الوصول
إلى مطرقة الباب
والباب مغلق بالحقيقة
……………………………………………………………………….
بقلم الشاعر //محمد الليثي محمد
موجة في سماء روحي
بقلم الشاعر: محمد الليثي محمد