نحن السامريين نتحدث إليكم!
د. وسيم السيسى متابعة عادل شلبى
نحن بنو إ$ رائيل حقًا، وليس هؤلاء الذين يدّعون ذلك، توراتنا هى أقدم توراة فى العالم، ونحن السلالة الحقيقية لشعب بنى إ$ رائيل، أركان عقيدتنا خمسة: ١- الله واحد. ٢- موسى نبينا. ٣- توراتنا هى أسفار موسى الخمسة فقط. ٤- قدسية جبل جرزيم فى نابلس. ٥- يوم الحساب.
نحن نعتقد أن الهيكل على جبل جرزيم المقدس وليس تحت المسجد الأقصى. كما أن جبل جرزيم هو المكان المقدس لتقديم القرابين. كنا ثلاثة ملايين قبل الغ ^زو البابلى، أصبح عددنا ثلاثمائة، كدنا أن ننقرض، سمحنا بالزواج من المسيحيات، والمسلمات، وحتى اليهو* ديات، فارتفع عددنا إلى الألف تقريبًا، لا نسمح للسامرية بأن تتزوج إلا سامريًا، الفلس طينيون أصدقاؤنا، ونؤمن بأنه لابد من إقامة دولة لفلس طين حتى يعم السلام، عانينا كثيرًا من الحكم البابلى، والرومانى، بينما عشنا فى سلام إبان الحكم الإسلامى. نحن نراهم أوروبيين تجمعهم الديانة اليهودية وليسوا بنى إ$ رائيل. العداوة بيننا وبينهم منذ زمن بعيد حتى قبل السيد المسيح، كانوا لا يشربون من كوبٍ شربَ منها سامرىّ.. ولعلكم تذكرون لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية، وكيف طلب منها ماءً ليشرب، فقالت له: كيف تطلب منى ماءً وأنت يه* ودى وأنا امرأة سامرية؟، فقال لها: «كل من يشرب من هذا الماء (مشيرا إلى بئر يعقوب فى السامرة) يعطش، أما الماء الذى أعطيه فلن يعطش أبدا.. إلى آخر قصة هذا اللقاء الذى يدل على أن المسيح جاء للكل وليس لليهود فقط.
كذلك كيف أجاب السيد المسيح عن سؤال: من هو قريبك؟ قال: رجل يهودى خرج عليه اللصوص، سرقوه وضربوه وتركوه ما بين الموت والحياة، مر على هذا الجريح يهودى مثله وتركه، ثم مر عليه حا/ خام فتركه، ثم مر عليه سامرى، حمله إلى فندق وأشرف عليه حتى تم شفاؤه، فمن هو القريب؟! القريب هو من يعمل صالحًا حتى لو كان عدوه!.
ومن هنا أنتم تقيمون جمعيات ومستشفيات باسم السامرى الصالح حتى الآن. نحن نتحدث ونكتب بالعبرية القديمة، بينما اليهو* د يكتبون ويتحدثون بالعبرية الحديثة والتى هى خليط من العربية والآرامية.
نحن لم نغادر نابلس حيث بها جبل جرزيم من بعد السبى البابلى، بينما اليهو^ د تركوا ما كانوا يقيمون فيه إلى شتى أنحاء العالم، وهذا هو الشتات طوال ٢٠٠٠ سنة، وحين أجرت مارجريت كندل بحوثها على اليهو/د فى جميع أنحاء العالم، وجدت أن جينات يهو^ د الحبشة كأبناء الحبشة، كذلك يهو” د إنجلترا، روسيا، أمريكا، كمواطنى هذه البلاد الأصليين، مما دعاها لأن تعلن أنهم: أوروبيون تجمعهم العقيدة اليهو – دية، ومما جعلنا أن نقول: نحن فقط أبناء يعقوب «إ$ رائيل».
نحن السامريون، وهى كلمة معناها «المحافظون». نحن نصلى، ونصوم يومًا واحدًا فى السنة، ونقدس يوم السبت، ونؤدى الزكاة، ونحج ثلاث مرات فى السنة إلى جبل جرزيم، نحرّم السحر، ونؤمن بالطالع من علم الفلك، نحب الفلس@ طينيين، وأعطانا ياسر عرفات مقعدًا فى البرلمان الفلس% طينى، نرى أن التوراة التى فى أيدى اليهو/د الآن مُحرّفة، وهى سرد تاريخى، ولكننا نؤمن بأسفار موسى الخمسة، كما نؤمن بالوصايا العشر بالرغم من غياب أعظم قيمة أخلاقية منها وهى: «لا تكذب» والتى يقول عنها جيمس هنرى برستد: «إن قانونا أخلاقيا ليس فيه لا تكذب إنما هو قانون أخلاقى ناقص». (فجر الضمير – برستد – ص١٠). نحن نؤمن بأن موسى هو آخر الأنبياء، وأننا انتقلنا من مصر إلى الأراضى المقدسة بواسطة يشوع بن نون الذى أوقف حركة الشمس ٢٤ ساعة حتى يتم حربه مع الفلسط^ ينيين، وإن كان علماء الفلك لا يصدقون ذلك.
نحن السامريين نتحدث إليكم!