بقلم / د. أسامة الغزالى حرب

أرسل لى أحد الأصدقاء الأعزاء، رسالة على «الواتس أب» يوم أمس، تتضمن فقرة أذيعت مؤخرا، ببرنامج «صاحبة السعادة» الذى تقدمه النجمة إسعاد يونس على قناة دى أم سى، تتضمن لقاء لها مع الممثل المصرى الكبير أمير كرارة ، الذى أصبح من ألمع نجوم الشاشة الصغيرة، في مصر والعالم العربى في العقد الأخير. وتضمنت الرسالة قوله..«هذا ما آل إليه حالنا في 2025، هذا ما وصلنا إليه في زمن الذكاء الإصطناعى، هذا ما نناقشه في أكثر البرامج مشاهدة، في زمن تتصارع فيه الدول المحترمة لاختراع حبوب علاج السرطان، حتى يصبح تاريخا. هذا ما نشاهده في حقبة يتصارعون فيها لتحديث أنظمة التعليم التقليدية في الجامعات وتغيير المناهج، حتى تواكب متطلبات العصر! نجم فنان شاب مؤثر في المجتمع المصرى يقص علينا هذه الخرافات ليضيف إلى «مصطفى حسنى» قداسة على قداسته، وهيبة على هيبته، حتى نتأكد أن هذه الأمة ستستمر سائرة في ظلامها إلى أبد الآبدين. هذا ما وصلت إليه خير أمة أخرجت للناس»!. لقد دفعتنى هذه الكلمات الغاضبة من الصديق العزيز، لأن اشاهد بسرعة، الفقرة التليفزيونية التي يشير إليها…إننى أعرف طبعا أمير كرارة، ولكنى لا أعرف «مصطفى حسنى» فاكتشفت أنه أحد أشهر الدعاة الجدد الشباب من خارج «الأزهر» الذين يقدمون برامجهم المتعددة من خلال التليفزيون والإذاعة بلا أي مؤهلات علمية يعتد بها. وقال كرارة، في الفقرة المشار إليها مع إسعاد يونس، إنه كان يعانى من ألم شديد في رأسه من الخلف، فاشتكى لمصطفى ــ الذى تربطه به علاقة قديمة ــ، فأعطاه «سبحة» يردد عليها عبارة «لا إله إلا الله» ثلاثة آلاف مرة…، ففعل كرارة ذلك، فزال الألم عن رأسه !!ما هذا العك الذى يلصق بالدين الإسلامي، ورسالته السامية التي تحترم العلم والعلماء. أين مشايخنا الأجلاء في الأزهر الشريف …نريد وقفة جادة أمام ذلك العبث! هذا نداء ورجاء حار للأزهر الشريف ولشيخه العالم الجليل د. أحمد الطيب!.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني