كتبت: سناء سعفان
مركز بيلر لإدارة الأزمات والتحكيم الدولي والبحث العلمي ومقره لندن، ندوة علمية بعنوان ” إتيكيت التواصل الاجتماعي”
وذلك عبر منصة المركز الألكترونية تقنية زوم .
حيث حاضر فيها مجموعة متميزة من المتخصصين والأساتذة في مجال البروتوكول الدولي والارشاد المجتمعي والنفسي بالعديد من البلدان العربية، حيث ادارت المدير التنفيذي الدكتورة نيرمين ماجد الندوة العلمية ومعها مقررة الندوة الأستاذة ياسمين حسين مدير مكتب فني وخبيرة تسويق الالكتروني وشارك في القاء الندوة كلا من الدكتورة ريم برو المستشارة الدبلوماسية وخبيرة الاتيكيت والمظهر من لبنان والدكتورة ياسمين عليان من فلسطين وهي أكاديمية واخصائية علم نفس في جامعة غزة والاستاذة غادة صبرا من لبنان وهي مرشدة اجتماعية.
وتحدثت الدكتورة نيرمين بكلمة جميلة عن الموضوع ؛للكلمة غواية وللحرف بريق ، قد تكون الكلمة شمعة نور فتشكل الكلمات أعمدة ضياء وقد تكون الكلمة معول هدم فتحفر أخاديد في بناء المجتمعات وفي كل الاحوال فان الكلام يشبه الرصاص ما ان يخرج من فوهه المسدس حتى يصعب استعادته واذا كان على الانسان ان يقدر لرجله قبل الخوض موضعها فان عليه ان يزن الكلمة وان يكون مسؤولا عن اطلاقها وما يمكن ان تحدثه من تاثير في المجتمع الانساني سواء نحو الافراد او الجماعات وقد جعلت وسائل التواصل الكلمة تصل وتنتشر كالنار في الهشيم بسرعه البرق ولذلك فان من الضروره بمكان وقد قرأنا وشاهدنا ان هذه المساحة التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة قد جعلت الكثيرين يختبؤن وراءها كأسياس رمل ليقذفوا بالكلمات دون مسؤليه ودون رادع او وازع او اخلاق ولهذا جاءت هذه الندوة في محاولة لدراسه السبل التي يجب العمل عليها لرفع مستوي الاخلاق والمسؤولية في استخدام وسائل التواصل ولمعرفة الاسباب التي تدفع الافراد الي النيل من حقوق الاخرين ومن سمعتهم واقدارهم.
وتطرقت الدكتورة ريم للحديث عن مفهوم الاتيكيت وقواعد فن التعامل مع الأخرين
الطريقه الجيده للتعامل مع الأخرين
كيفية التعامل مع الناس حسب شخصياتهم
فن التعامل مع الناس والتاثر فيهم.
فن الاتيكيت ” هو مجموعة القيم و الأخلاق و التصرفات الحسنة التي يؤديها المرء أمام الآخرين احتراما لهم و لنفسه، و يتم بالتعامل معهم خلال مواقف محددة أو مجالس محددة.
وتحدثت الاستاذة غادة صبرا بجملة من الأدبيات والضوابط عبر مواقع التواصل الاجتماعي واشارات الي أهمية التوعية والنصح من قبل الاهالي لابناءهم وتطرقت الي الحديث عن طريقه التعلم عن بعد وانه يجب ان نتابع الابناء خلال الدراسة ونوهت الى التآني بنشر المعلومات والرجوع الي المواقع والمصادر الموثوقة وعرضت العديد من القصص الواقعية التي قامت بمعالجتها والتعامل معها، واكدت إن التكنولوجيا بكل أنواعها هي سلاح ذو حدين، فبقدر ما تحمله من جوانب إيجابية تعود بالفائدة على المجتمعات، وان التكنولوجيا ساعدت في تسهيل الحياة اليومية للأفراد وهي أيضًا تحمل جوانب سلبية قد تؤثر في نمط الحياة اليومي الذي يعيشه الإنسان، فهذا وذاك يتوقفان على طريقة الاستخدام.
وتطرقت الدكتورة ياسمين عليان الى الحديث عن مفهوم الاتيكيت في الاتصال والتواصل وركزت على الدوافع النفسية والتربوية والاجتماعية والاعلامية والثقافية التي تنعكس على سوء الاتصال والتواصل وانعكاستها على الفرد والمجتمع.
كما ذكرت مجموعة من الطرق العلاجية للتعامل مع سوء التواصل والاتصال، وأكدت على أهمية دور الاعلام والاسرة والقانون في تنمية القيم الخلقية في الاتصال والتواصل الايجابي والحد من هذه المشكلة.