كتب رفعت عبد السميع
أعرب الكاتب الصحفي نزار الخالد، مساعد رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، عن اعتزازه بنجاح المؤتمر العام الثاني عشر للمنظمة الذي انعقد اليوم في القاهرة برعاية معالي وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر والإجماع على اختيار قيادة جديدة يمثلان خطوة مهمة نحو تجديد دماء المنظمة وتعزيز حضورها الدولي في الدفاع عن قضايا شعوب الجنوب.
وقال الخالد في تصريحه الصحفي:
“إن نجاح المؤتمر بالإجماع على اختيار السفير محمد العرابي رئيسًا للمنظمة، ورفاقه النواب المستشار عصام شيحة، والكاتب طالع السعود الأطلسي، والسيد إلياس أوماخلوف، والدكتور جاسم الحلفي، إلى جانب انتخاب الدكتور محمد إحسان سكرتيرًا عامًا، هو تعبير صادق عن وحدة الرؤية والإرادة بين شعوب أفريقيا وآسيا، وتجسيد عملي لمعنى التضامن الذي تأسست عليه المنظمة منذ عقود.”
وأضاف:
“إننا أمام ميلاد جديد لمنظمة التضامن التي تقف اليوم أمام تحديات عالمية غير مسبوقة، من الحروب والصراعات إلى الأزمات الاقتصادية والمناخية، وهو ما يتطلب استعادة صوت الجنوب وإطلاق مبادرات فاعلة تعزز التعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني بين القارات الثلاث.”
وأشاد الخالد بما تضمنه إعلان القاهرة من رؤى استراتيجية، مؤكدًا أن البيان الختامي يمثل خريطة طريق جديدة للعمل المشترك، خصوصًا في دعوته إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، ودعم الجهود المصرية لتحقيق السلام في غزة وإعادة إعمارها، إلى جانب التأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها ورفض كل أشكال الهيمنة والتمييز الدولي.
كما ثمّن الكاتب الصحفي الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة والمؤسسات المصرية الداعمة للمؤتمر، مشيرًا إلى أن رعاية وزارة الخارجية المصرية ومشاركة شخصيات فكرية وسياسية بارزة من أكثر من 16 دولة عكستا مكانة القاهرة ودورها التاريخي في دعم حركات التحرر والتضامن بين شعوب الجنوب.
واختتم الخالد تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات عملية لتفعيل قرارات المؤتمر، عبر برامج للتواصل بين الشعوب، ومنتديات شبابية وثقافية، ومشروعات مشتركة تعزز التنمية والتكامل في القارة الأفريقية والآسيوية، مؤكدًا أن المنظمة ستظل منبرًا حرًّا لصوت الشعوب المدافعة عن العدالة والحرية والسلام.
