قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات أمنية وأسلحة بقيمة مليارات الدولارات خلال العام الماضي منذ أن بدأت إسرائيل عدوانها على غزة في شهر أكتوبر 2023. بالإضافة إلى ذلك، نشرت إدارة بايدن القوات العسكرية الأميركية لدعم إسرائيل بشكل مباشر, وفقًا لواشنطن بوست،
أعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد أنها سترسل نظام الدفاع الصاروخي THAAD (نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية) إلى إسرائيل، بالإضافة إلى العسكريين الأميركيين اللازمين لتشغيله.
يُعد نظام THAAD من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا في الولايات المتحدة، حيث يطلق صواريخ اعتراضية لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة. وتقدر تكلفة كل صاروخ اعتراضي بعشرات الملايين من الدولارات، ويحتوي النظام القياسي على 48 صاروخًا.
زادت واشنطن بشكل كبير من حجم تمويل المساعدات العسكرية المرسلة إلى إسرائيل ووافقت على مزيد من مبيعات الأسلحة والمعدات. حصلت إسرائيل بالفعل على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب واشنطن بوست.
دعم الجيش الأميركي لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
قالت صحيفة واشنطن بوست: منذ الهجوم في 7 أكتوبر العام الماضي، زادت الولايات المتحدة من العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، حيث نشرت حاملة الطائرات الأكثر تقدمًا، USS Gerald Ford، في شرق البحر المتوسط.
في أبريل، شاركت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون في عملية للدفاع عن إسرائيل بعد أن أطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ باليستي على إسرائيل، بالإضافة إلى حوالي 30 صاروخ كروز وأكثر من 150 طائرة مسيرة متفجرة.
استخدمت الولايات المتحدة طائرات F-15E Strike Eagles لإسقاط حوالي 70 طائرة مسيرة هجومية متجهة إلى إسرائيل، بينما أسقطت المدمرتان USS Carney وUSS Arleigh Burke بين أربعة وستة صواريخ باليستية في شرق البحر المتوسط. كما استخدمت القوات الأميركية في العراق نظام باتريوت لإسقاط صاروخ آخر.
المساعدات الأمنية المقدمة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
بلغ إجمالي المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل أكثر من 200 مليار دولار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في عام 2016، وافقت إدارة أوباما على تقديم مساعدات غير مسبوقة لإسرائيل بقيمة تصل إلى 3.8 مليار دولار سنويًا على مدى عقد.
وفي يونيو من هذا العام، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المساعدات الأمنية المقدمة لإسرائيل منذ الحرب بلغت 6.5 مليار دولار، مع الموافقة على ما يقرب من 3 مليارات دولار في مايو.
وافق المشرعون على مبلغ أعلى؛ في أبريل، وافق الكونجرس على حزمة أمنية وطنية قال بايدن إنها تشمل 14.1 مليار دولار كمساعدات عسكرية مخصصة لإسرائيل.
وقدرت بعض التقديرات أن إجمالي النفقات خلال فترة الحرب قد تجاوز 17.9 مليار دولار، بما في ذلك الالتزامات طويلة الأمد والنفقات الطارئة التي تشمل مبيعات الأسلحة، والتمويل العسكري، ونحو 4.4 مليار دولار من المخزونات الأميركية.
الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
إلى جانب نشر نظام الدفاع الصاروخي المتقدم، استخدمت إسرائيل أسلحة أميركية في حملتها العسكرية في غزة وربما في لبنان أيضًا.
وفقًا لتحليل للصور التي نشرتها القوات الإسرائيلية، استخدمت إسرائيل على الأرجح قنابل أميركية تزن 2,000 رطل في قتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، في بيروت الشهر الماضي، بحسب واشنطن بوست.
تم الإعلان عن بعض مبيعات المعدات العسكرية علنًا: في نهاية عام 2023، وافق البيت الأبيض على بيع ذخيرة دبابات بقيمة 106.5 مليون دولار وذخائر مدفعية بقيمة 147.5 مليون دولار إلى إسرائيل.
وفي مارس، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة وافقت على أكثر من 100 صفقة مبيعات عسكرية لإسرائيل منذ أكتوبر السابق، تشمل ذخائر دقيقة التوجيه وقنابل صغيرة الحجم وأسلحة ثقيلة وخفيفة.
تمت الموافقة على مبيعات أخرى منذ بدء الحرب لكنها ستستغرق سنوات للتنفيذ. على سبيل المثال، في أغسطس، وافقت إدارة بايدن على مبيعات إضافية بقيمة 20 مليار دولار تشمل مركبات تكتيكية وذخيرة دبابات تبدأ بالتسليم في 2026، وحوالي 50 مقاتلة F-15 تبدأ بالتسليم في 2029.
