بقلم: صبرين محمد الحاوي مصر نعسة ووداد
عزيزي القارئ مرحبا من جديد اليوم اروي لكم نص نعسة ووداد
كانت نعسة أمرأة فقيرة الحال توفي عنها زوجها ولم يترك لها شئ سوي صناعة الاواني الفخارية وكانت تعمل بها كي تربي طفلها الرضيع حسان حامد
وكانت تقيم نعسة وطفلها باحد قري الصعيد وتذهب الي بيوت العائلات الكبيرة في القرية صباحا كي تبيع لهم الفخار وكان منزل الحاج عبد الراضي الاسناوي بالنسبة لها بيت الكرم والجود حيث كانت زوجت الحاج عبد الراضي الاسناوي السيدة ورد الربيع العروس الجميلة التي اتت الي المنزل منذ سبعة اعوام وظل الجميع يناديها بالعروس الجميلة لانها لم تنجب اطفال منذ زواجها وتذهب الي كثير من الاطباء ويقولون لها لا يوجد عيب بك او بزوجك هذه ارادة الله واستمري بالعلاج وسيعطيكي الله طفلا يملئ حياتكم بالسعادة وكان زوجها الحاج عبد الراضي الاسناوي رجل ثري يمتلك الاراضي والعقارات وحين يقول له بعض الاهل والاصدقاء تزوج بأمرأة اخري من اجل الانجاب فكان يرفض بشدة ويقول هذه ارادة الله وانا راضي بما كتبه لي ورغم صغر سنه كايذهب للحج والعمرة ويعطي المحتاجين ويتصدق علي الفقراءفحين كانت نعسة تذهب الي منزلهم تبيع الفخار كان يعطيها مبلغ نقدي كي يساعدها تحيا حياة كريمة وتربي طفلها اليتيم وذات يوم علم الحاج عبد الراضي بان ابنة خالته سيدة وزوجها ابوذيد قد ضاق بهم الحال وهي لديها طفلةرضيعة تبلغ من العمر ثلاثة اشهرفكان يرسل لهم النقود والهداية دائما مع نعسة وكانت نعسة مرسال الخير وحيث تذهب الي سيدة
تقول لها حيث تعطيها الاموال هذا سلام الحاج عبد الراضي وان لم يكون لديه مسؤليات كان اتي اليكم فانتم اهل وكان يرسل نعسة بالنقود والهدايا لانها كانت صديقة سيدة ابنة خالت الحاج عبد الراضي وهنا بالاموال والهداية عاشت سيدة حياة كريمة وزوجها العامل الاجري وبعد ايام كانت اتيه سيدة وزوجها وطفلتها الرضيعة كي تزور ابن خالتها الحاج عبد الراضي الرجل الثري كي تبلغه امتنانها لمساعدته لهم ولكن السيارة التي كان يستقلانها قد انقلبت السيارة من فوق الجسر علي الطريق الزراعي وتوفت سيدة وزوجها وسائق السيارة نقل الي المستشفي وهنا فقدة الطفلة وذهب الحاج عبد الراضي الي المستشفي ثم قام باستلام ابنة خالته وزوجها ولم يعلم شئ عن الطفلة وبعد وقوع الحادث كان الحادث بالامس وصباح اليوم التالي كانت تمر نعسة خلف الجسر وتولول وتقول ياجسر الموت خدت الغوالي وبعد قليل سمعت صوت طفل يبكي بكاء بصوت خافت من الجوع فكانت امال الطفلة الصغيرة التي فقدت والديها فاسرعت نعسة حين سمعت البكاء واحتضنت الطفلة ثم ارضعتها واخذتها الي بيتها وحيث كانت الطفلة لم يتم تسجيلها بمكتب الصحة اي لان الطفلة كانت ساعة والادتها بالمنزل وكان الاب الراحل يقول حين يسمح لي الوقت ساذهب واسجلها ولكن كلما فعلوه هو انها سميت امال وبعد ذالك صارت امال ضائعة حيث وجدتها نعسة واخذتها الي منزلها ثم منزل الحاج عبد الراضي الاسناوي وزوجته ورد الربيع وحيث عاد الحاج عبد الراضي بعد ان قام بتشيع ابنة خالته سيدة وزوجها الي مثواهم الاخير عاد الي المنزل فوجد الطفلة تحملها زوجته وحيث توجد نعسة وقالت له انها امال ابنة سيدة ابنة خالتك قد صارت يتيمه وحيث ان والديها لم يقوم بتسجيلها بمكتب الصحة فماذا نفعل فهنا قالت زوجت الحاج عبد الراضي بان الطفله ليس لها احد سوانا فانت من اليوم والدها وانا والدتها وقام الحاج عبد الراضي بتسجيل الطفلة باسمه واخذ زوجته والطفلة وذهب الي القاهرة وقال للاصدقاء بان زوجته حامل وحالته غير مستقرة وسيسافر بها كي تظل تحت الرعاية الطبية حتي تضع طفلها
ولن يعلم احد بهذا الامر سوي نعسةبائعة الفخارثم طلب من نعسة الذهاب معهم كي ترضع الطفلة الصغيرة مع طفلها الصغير
وقالت نعسة لاهل القرية ساقوم بزيارة اقاربي بمحافظة اخري
وظل الجميع بالقاهرة لعدة اشهر وعاد الحاج عبد الراضي واسرته الصغيرة زوجته ورد الربيع وابنته امال
ثم عادت نعسة بعدهم بعدة ايام وقالت كنت عند اقاربي
ومرت الايام والشهور وكانت السعادة تعم بمنزل الحاج عبد الراضي الاسناوي وتستمر نعسة بزيارتهم وتقوم بارضاع الطفلة امال
وبعد اشهر اراد الله لورد الربيع زوجة الحاج عبد الراضي ان تحمل بطفل وتضعه وقد كان محمود
والمولودة الثانية شروق والمولود الثالث مصطفي
وعاش الجميع اسرة سعيدة فاما نعسة لقد اعطاها مساعدات الحاج عبد الراضي مبلغ من المال ومن بعد تركت بيع الفخار وصارة تبيع معلبات ومواد بقالة في دكانة بمنزلها ولكن طفلها لن يحب التعليم فظل يعمل هنا بالدكانة يبيع وبعد فترة تزوج من وداد الفقيرة الجميلة المسيطرة التي جعلتها نعسة زوجة ابنها رفقا بيتمها ووحدتها وتزوجته وانجبت البنين والبنات وجعلت الدكانة تخسر دائما وجعلته يترك نعسة والدته وحيدة لم يعطيها شئ فعادت نعسة لصناعة الفخار وبيعه مرة اخري
فاما هنا عائلة الحاج عبد الراضي توفيت ورد الربيع وظل الحاج عبد الراضي مع ابنائة امال ومحمود وشروق ومصطفي فكانت امال تقوم لدي اخواتا بدور الام وتمضي الايام والسنين وتزوج محمود من امرأة متسلطةتحب المال والثروة وجاء اليوم المظلم توفي الحاج عبد الراضي وفي العزاء اجتمعت النساء بالمنزل للعزاء فكانت هناك نعسة وحيث جلست بجوارها امرأة عجوز وقالت لها انت نعسة قريبة سيدة فهنا كانت المرأة التي تعمل داية حيث اتت امال الي هذه الدنيا كانت علي يد تلك المرأة فهنا المرأة كانت تذكر نعسة بذالك
وقد علمت زوجت محمود عبد الراضي بما حدث وابلغت زوجهامحمود فهنا اجتمعت الاسرة بعد العزاء من اجل الميراث فتسال الجميع ما الامر فعلمو بالامر فقالت لهم امال لقد ابلغني والدنا بهذا الشئ قبل وفاته فانا لاريد منكم شئ من الميراث فكلما اريده هو ان اسمي سيظل كما هو
ولكن الحديث كان بين امال واخواتها فقط وجعلة زوجت اخيها محمود خارج الاجتماع واتفقت مع اخواتها علي انهم سيظلو اخوات رغم كل شئ وقالت لهم ستذهب الي القاهرة كي تكمل رسالة الماجستير والدكتوراة وجعلتهم يبلغون الجميع بذالك بان اقامتها بالقاهرة من اجل الدكتوراة
والتدريس بالجامعة حتي ذهبت الي القاهرة وبعد ايام ذهب اليها اخواتها شوقا لها فحين تركتهم اشتاقو للاخت التي كانت لهم الام الثانية
فهنا عزيزي القارئ الذي جعلهم يذهبون اليها قلوبهم المشتاقة اليها
نص درامي
بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر