بقلم: بسيونى أبوزيد

يترقب عشاق الساحرة المستديرة مباراة من العيار الثقيل بين المنتخب المصرى والمنتخب المغربى الشقيق غدآ فى دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية فى تمام الساعة الخامسة مساء، فى مباراة خارج التوقعات وإن كانت كل مباريات الأدوار الإقصائية تصب فى صالح المنتخب المصرى، تعتبر مباراة الغد بمثابة نهائى مبكر للبطولة الأفريقية المقامة فى الكاميرون  وهى بمثابة العرس للكرة العربية بين اثنين من الكبار والعمالقة فى كرة القدم العربية والأفريقية وأتوقع أن الفائز بمباراة الغد سيكون قريب جدآ من التتويج باللقب الأغلى افريقيآ الذى توجت به مصر سبع مرات وهى تتربع على العرش الأفريقى يليها غانا بخمس القاب والتى غادرت البطولة من الأدوار التمهيدية وفازت المغرب باللقب مرة واحدة عام ١٩٧٦ والتى إقيمت فى اثيوبيا، ولم يصل المنتخب المغربى للمباراة النهائية سوى مرة واحدة عام 2004، ولكن هذه البطولة مليئة بالمفاجات فالمرشح الأول للبطولة وحامل لقب النسخة الأخيرة منتخب الجزائر الشقيق يغادر البطولة من الأدوار التمهيدية فى مفاجأة من العيار الثقيل لم يتوقعها أحد  ولكنها كدة القدم، يدخل المنتخب المصرى لقاء الغد بمعنويات مرتفعة وطموح كبير بعد فوزه المستحق على منتخب كوت ديفوار بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى، يعد منتخب كوت من أقوى منتخبات البطولة والذى فاز على منتخب الجزائر حامل اللقب بثلاثة أهداف مقابل هدف مع الرأفة ولذلك كان الجميع متخوف من مباراة مصر مع كوت ديفوار، ولكن منتخب مصر كشف عن وجه الحقيقى وقدم مباراة للتاريخ أمام منتخب عنيد كانت كل التوقعات تصب فى صالحه قبل المباراة نظرآ لظهور المنتخب المصرى بشكل ضعيف فى دورى المجموعات، تفنن لاعبوا المنتخب المصرى فى إهدار الفرص السهلة أمام مرمى كوت ديفوار كانت كفيلة بإنهاء المباراة فى الوقت الأصلى لو حالف التوفيق اللاعبين لكانت النتيجة فوز مصر بهدفين ، قدم المنتخب المصرى مباراة من العيار الثقيل بعدما كشف منتخب الفراعنة عن وجهه الحقيقى وبعثوا بإنذار شديد اللهجة للفرق المنافسة، أما عن منتخب المغرب فهو منذ انطلاق البطولة يسير بخطى ثابتة تصدر مجموعته برصيد سبع نقاط إلا أن منتخب المغرب لم يلاقى فرق كبيرة بإستثناء منتخب غانا الذى ظهر ضعيف جدآ وكأنه منتخب لا نعرفه ولذلك ستكون مباراة المغرب مع المنتخب المصرى هى الإختبار الأصعب له فى هذه البطولة ، يغيب نجم منتخب مصر محمد الشناوي عن مباراة الغد وذلك بعد الإصابة العضلية التى لحقت به فى مباراة كوت ديفوار، ولكن تألق ابوجبل فى مباراة كوت ديفوار تعطى ثقة كبيرة للجهاز الفنى واللاعبين والنقاد وجماهير كرة القدم المصرية، وحتى الآن لم يتأكد مشاركة حمدى فتحى فى مباراة الغد والذى خرج ايضآ مصاب فى مباراة كوت ديفوار، تعول الجماهير المصرية العريضة  آمال كبيرة على كابتن مصر ولاعب ليفربول الانجليزى النجم محمد صلاح أفضل ثالث لاعب فى العالم كما يمتلك المنتخب المصرى مجموعة من اللاعبين الكبار امثال محمود تريزيجيه واحمد زيزو وعمر مرموش ومحمد الننى وعمرو السولية وابوجبل وحجازى ورمضان صبحى
واخيرآ :
مهما كانت نتيجة مباراة الغد للمنتخب المصرى على جماهير كرة القدم المصرية الإلتفاف حول المنتخب بالدعم والتشجيع من أجل الوصول لكأس العالم قطر 2022، أما عن مباراة الغد فهى مباراة لا تقبل القسمة على اثنين فهناك فريق سوف يعبر للدور قبل النهائى ونأمل أن يكون المنتخب المصرى إن شاء الله وهناك فريق سيغادر البطولة على كل حال الفريق الذى سيعبر للدور قبل النهائى هو فريق عربى والعلاقة بين الجماهير المصرية والجماهير المغربية هى علاقة أشقاء بمعنى الكلمة وكذلك علاقة اللاعبين ببعض علاقة قوية ولذلك نأمل أن تخرج المباراة بروح رياضية كبيرة دون إصابات لكلا المنتخبين الشقيقين الذين ينظرهم مباراة فاصلة للوصول لكأس العالم قطر 2022 كل الأمنيات القلبية للمنتخبات العربية بالوصول لكأس العالم وتشريف كرة القدم العربية.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز