كتب / رزق ملاك شفيق
النيل هو شريان الحياة وهو منبع والهام الشعراء والكتاب
حيث تحدثت
الدكتورة / ايناس محمود حامد استاذ الإعلام بجامعة عين شمس
وعميد معهد الجزيره العالى للاعلام
يظل نهر النيل منبع الهام الشعراء والكتاب حيث تألق بلمعانه و تغني بمياهه الشعراء فيقول احمد شوقى أمير الشعراء: من أى عهد فى القرى تدفق؟ وبأي كف فى المدائن تغدق؟ ومن السماء نزلت أم فجرت من عليا الجنان جداولا تترقرق ؟ويغنى عبد الوهاب النيل نجاشى .. ويربط اغنيته بالنجاشى مما يشير إلى الملك العادل صاحب الحكمة .
الان ماذا تفعل إثيوبيا؟ لماذا لم تسر على نهج النجاشى . لماذا تحاول الضغط وزيادة الخلاف ؟
لقد بدأت الأزمة بين الدول الثلاث في 2010، حين وقّعت 6 دول مشتركة في حوض النيل من بينها إثيوبيا على اتفاق “عنتيبي” في أوغندا، والذي رفضته مصر والسودان والكونغو الديمقراطية.
حيث كانت نقاط الخلاف فى صيغة الاتفاق و سنوات الملء و آلية حل النزاعات
فمنذ عام 2011 تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا حول سدّ النهضة . ولم تصل الدول الثلاث إلى اتفاق.
و في ٢٠٢٠ أعلنت أديس أبابا أنها أنجزت المرحلة الأولى و أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد وها هى فعلا تقوم بهذا !!
فنهر النيل يعتبر المصدر الرئيسي للمياه في مصر، و يمثل نسبة كبيرة من جملة الموارد المائية فيها.
بالفعل تتأهب مصر للأضرار المحتملة من خلال إعداد “بحيرة ناصر” حيث يطلق عليها البنك المركزي المائي لمصر .
و نحاول التريث والحفاظ على ضبط النفس خلال مفاوضات سد النهضة لان سد النهضة يمثل تهديداً وجودياً لمصر .
وهذا ليس ضعفا فنحن نؤمن بأن ضبط النفس و السلوك مثلما اشار مارك سنايدر يجب أن يتأقلم و يتلائم مع اختلاف المواقف .فالسلوك الاكتسابي يكون لاكتساب تقدير من الآخرين فهو اكتسابي ، أما السلوك الوقائي فيتمثل في وقاية النفس من الرفض الاجتماعي.
فنحن نرسخ علاقاتنا ونتعاون دائما مع الأشقاء الافارقة لتحقيق التنمية فى القارة الافريقية ترسيخا لمبدأ التعاون بين مصر مع جميع الدول الأفريقية ودول منابع نهر النيل ، فقد شاركت مصر في بناء وإدارة سد أوين في أوغندا الواقع على بحيرة فيكتوريا. بالاضافة الي الإسهامات التي تقوم بها الشركات المصرية على قدم وساق لتوثيق أواصر التعاون من خلال مشروع إنشاء سد ومحطة جوليوس نيريري و الذى يرجع تسميته الى أول رئيس لتنزانيا بعد الاستقلال. ويقام السد على نهر روفيجي، بمنخفض شتايجر جورج، بدولة تنزانيا لتوليد الطاقة الكهرومائية على أن يتم الانتهاء منه في 2022/2023 .
فالنيل قضية وجودية بالنسبة لبلادنا ،واليوم نقف جميعا بكامل الثقة مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فمصر القومية المدنية الحديثة هي التي تليق بالمصريين و ترسخ مفاهيم التعاون والإخاء و العدالة والكرامة الإنسانية.
فنحن المصريين لا يليق بنا أن نقلق.
ففى المستقبل القريب سنذكر هذه الأحداث كذكريات والحنين يلازمنا و ستتدفق المشاعر ونغني لبلادنا ولنيلنا دائما .