بقلم عبير التميمي

إن المباديء والقيم في العصر الذهبي لشخصيه المعلم كانت نتيجه غرس إجتماعي في جميع طبقات المجتمع بأهميه وإحترام المعلم وإدراجه في مكانه الصحيح بأنه النواه الاولي لإصلاح كل كيان بالدوله .وتسليط الضوء والتوعيه بأهميه العلم والمعرفة وعلي رأسهم قيمه المعلم التي أستهدفت في هذا العصر حتي أصبحت بلا وجود .
من خلال جميع وسائل الإعلام والتقليل من دور المعلم الذي تظهره في شكل المتاجر المستغل لعلمه .
أو التهكم بشتي الطرق علي كل نواحي الحياة للمعلم واخراج بصورة المهرج أو المريض النفسي
ومن جهه أخري سحب بساط الإمكانيات التي كانت تساعد المعلم في استكمال دوره من التربيه قبل التعليم والتدريب المهني الصحيح في معرفه المستجدات المعرفيه الحديثه للتعليم و التي تقتصر على فئه معينه من أصحاب الواسطه أو النفوذ لتسهيل وتوفير السفر داخل او خارج البلاد للتدرب أو حضور مؤتمرات وندوات لا يسفر عنها غير إهدار للمال العام لأنها لا تستهدف من يستحقها أو يستفيد بها بل تقتصر علي كونها رحله أو مجامله لابن سيادة فلان أو بنت معالي فلان. كذلك نظرة التهميش لدخل المعلم والتي أصبح أقل دخل لموظف بالدوله. .وهذه نقطه من سيل جارف من الأهانات التي يتعرض لها معلم هذا العصر وخصوصاً المعلم الذي ينهج الطريق السوي وليس من أصحاب الاستثمار العلمي و بوضوح أكثر الفئه المستفادة من المنهجيه الجديدة للتعليم وهي الدورس الخصوصيه والذي أصبح الآن يتاجر بهذا القانون المذعم خاصته خصوصا في التعليم الفني. .وهو (إذا لم يأخد الطالب درس خصوصي لدي المعلم النظري يهدد الطالب بأنه لن يقيم له الإجتياز في التقيم الشهري.) وهذا واقع .المنظومه الحديثه التي كانت تستهدف القضاء علي الدورس الخصوصيه وبقليل من البحث داخل المدارس التي تدار بها منظومه الجدارات وبجهد بسيط ينكشف الواقع المؤلم من الفساد الممنهج لدي بعض المعلمين وكذلك بعض ثغرات بالمنظومه التي من المفترض أن تدعم الطالب بشكل أفضل لتهيئته لسوق العمل .وبعد ذلك نتسأل هل التكنولوجيا الحديثه والتغير في المناخ الاجتماعي والقيم الإنسانية في التربيه هي أحد اسباب سقوط قيمه المعلم والتعليم ام تكاتل أطراف كثيرة ومؤسسات مجتمعيه هدفها الأول الحد من قيمه المعلم والتعليم .نتمني أن نسترجع قيمه المعلم والتعليم بشكل حقيقي وواقعي وعملي نستشعره في خطوات النهوض بالاقتصاد وتحسين
دخل الفرد والعمل الجاد داخل المؤسسات التعليمية.
لا بالشعارات والهتفات الحنجوريه التي لن تعود بالفائده
بل العكس فهي طاقه مهدرة دون جدوي .
اذا اردت أن تحيى بكرامه عليك أن تعمل بجديه وبشكل صحيح

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني