أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن المسار الحاسم في مفاوضات التهدئة الجارية حالياً يرتكز على إدراك إسرائيل لوصولها إلى مفترق طرق، إما الذهاب نحو احتلال قطاع غزة بالكامل وما يترتب عليه من تبعات مدنية، أو قبول هدنة لمدة 60 يوما كمرحلة انتقالية تتيح تحقيق أهداف سياسية بعيداً عن الحسم العسكري.

كما أشار رئيس الهيئة الدولية، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إلى أن حركة حماس رغم حجم الكارثة الإنسانية، كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية كبيرة، مما زاد من الضغوط على حكومة نتنياهو.

 

 الولايات المتحدة تلعب دوراً مباشراً في دفع مسار اتفاق غزة

وأوضح عبد العاطي خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الولايات المتحدة تلعب دوراً مباشراً إلى جانب حكومة الاحتلال في دفع مسار الاتفاق، لا سيما في ظل رغبة إدارة ترامب بتهدئة ملفات المنطقة، واستثمار نتنياهو لصعوده الانتخابي المحتمل.

وأضاف أن التغيرات في الخطاب الإسرائيلي تعكس تراجع أهداف الحرب، مع اعتراف ضمني بأن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة، ووافقت على المقترحات المصرية الخاصة بإعادة الإعمار وإعادة تشكيل الحوكمة بعيداً عن أي دور مباشر لها.

 

إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” مستمرة منذ أكثر من 640 يوماً

وفي ذات السياق، أكد عبد العاطي، أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” مستمرة منذ أكثر من 640 يوماً، خلفت ما يزيد عن 75 ألف شهيد و136 ألف جريح، في ظل عجز دولي واضح، موضحًا أن المطالب الفلسطينية لم تتغير منذ البداية، وهي الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ورفع الحصار، وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.

وأوضح أن هذه هي الشروط التي ما زالت تمثل الأساس لأي هدنة دائمة، رغم الضغوط التي تمارس لمحاولة تقليصها أو تأجيل تنفيذها.

أزمة غزة
أزمة غزة

وفيما يتعلق بملف “اليوم التالي” للحرب، أوضح عبد العاطي أنه سيكون جزءاً من مفاوضات مكثفة خلال فترة الهدنة المؤقتة، وتشمل النقاشات رؤى متباينة بين إسرائيل، والإدارة الأمريكية، والدول العربية، إضافة إلى الرؤية الفلسطينية التي تستند إلى الخطة المصرية لإعادة الإعمار.

 

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني