كتبت: لطيفة محمد حسيب القاضي

الحياة الزوجية هي ميثاق قوي بين الزوج والزوجة فلكل منهما له الحقوق على الآخر ومن أهم الحقوق هي التفهم والاحترام والانسجام حتى تستقيم الحياة الزوجية وتكون حياة ناجحة خالية من أي تمرد وعصيان في الحياة الزوجية من حق الزوج أن يؤدب زوجته إذا حدث العصيان أو النشوز و ذلك تأدبا لها حتى تستقيم معها الحياة .
فمن مواصفات النساء الصالحات هي أنها تؤدي حقوق زوجها كلها فهذه الزوجة التي لا تحتاج إلى التأديب أما الزوجة الغير صالحة فهي التي تهمل حقوق زوجها وتعصيه…

هي الزوجة الناشز العاصية المتمردة فلابد هنا من تأديبها حيث اختلفت آراء العلماء والفقه في إباحة الضرب أو كراهيته للزوجة الناشر أم لا فبعض العلماء اتفق على ترك الضرب والاكتفاء بالتهديد هو الأفضل ،والبعض الآخر من العلماء أباح ترك ضرب الزوجات المتمردات الناشزات و قالوا إن الهجر هو غاية الأدب حيث أنه يساعد الزوجة على مراجعة نفسها وتحسين نفسها حتى لا يحدث الفراق والطلاق بين الزوجين .

فكلما كانت الزوجة مطيعة لزوجها كلما كانت مطيعة لله تعالى وتفعل ما أمرها الله به، وإنما الزوجة العاصية المتمردة هي التي تكون بعيدة كل البعد عن الله ورسوله .

و أن إباحة الضرب للزوجة إنما أبيح لأن التأديب به خير من التأديب بالطلاق ولأن ضرر الضرب يقتصر على المرأة، أما الطلاق في تعداها إلى أولادها، ومن يؤذيهم طلاقها من أهلها، وأيضا لقد أباح الضرب لأن بعض النساء يتأدب به ولا يتأدبون بغيره.
فالضرب وإن كان مباحا في التحمل في والصبر على سوء أخلاقهم و ترك الضرب أفضل وأحسن .

Loading