هل نحن على أعتاب سنة مليئة بالتسويات أم الصدمات؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم على الأصعدة السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية. في ظل الأزمات المتعددة التي تواجه البشرية، من تغير المناخ إلى النزاعات الدولية، يبدو أن الخيارات أمام الدول والمجتمعات تتقلص بين البحث عن حلول وسطى أو التوجه نحو مواجهات أكثر حدة.
التسويات تتطلب تنازلات وشجاعة سياسية لتحقيق الاستقرار، خصوصاً في ظل الصراعات الممتدة التي تستنزف الموارد وتضعف الثقة بين الأطراف. في المقابل، الصدمات قد تكون نتيجة لتعنت المواقف أو غياب الإرادة الحقيقية للتغيير، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات وزيادة معاناة الشعوب.
يرى تقرير مجلس المخابرات الوطنى الأمريكى أن الولايات المتحدة بحاجة لتعظيم دورها كقوة وازنة، مع توقعات بزيادة أدوار روسيا والصين والهند على الصعيدين الإقليمى والدولى.
العام القادم قد يحمل في طياته إشارات واضحة حول الاتجاه الذي سيسلكه العالم. هل ستنتصر لغة الحوار والتفاهم لصالح الاستقرار، أم أن التوترات ستتصاعد لتصل إلى مراحل جديدة من التعقيد؟ الإجابة تعتمد على القرارات التي ستُتخذ والجهود المبذولة لتجاوز التحديات المشتركة.