كتب _ عبدالرحمن شاهين

تعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لبعض دول الخليج حدثًا مهمًا تحمل العديد من الدلالات، أبرزها اعتماد الولايات المتحدة على الدور الخارجي لهذه الدول لتحقيق أهدافها. بدأت ملامح هذه الزيارة تتضح بعد الاعتداء الإسرائيلي على إيران، حيث لم يكن الهدف من الزيارة اقتصاديًا بقدر ما كان يتعلق بالتحضير لعملية عسكرية. هذا الأمر يتماشى مع تعبير قادة دول الخليج عن معارضتهم لأي تصعيد عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.

مع ذلك، لبى أحمد الشرع النداء وعبر عن طمأنته للأعداء، مما مهد لإصدار قادة مجموعة السبع بيانًا مشتركًا في كندا يدعم أمن إسرائيل، مؤكدين حقها في الدفاع عن نفسها. بينما لم يوقع ترامب على البيان الذي يدعو لخفض التصعيد، بل حث سكان طهران على مغادرتها. يجب أن نشير بموضوعية أنه رغم التصاعد غير المتوقع في الصراع بين إسرائيل وإيران، فإن الدفع نحو تغيير النظام الإيراني بالقوة يعد خطأً استراتيجيًا.

انسحاب ترامب من قمة السبع في كندا كان خطوة غير مبررة، حيث أن المصالح الأمريكية وحلفائها تتجه نحو العرب وليس toward إسرائيل. 70% من الاستثمارات في الغرب تأتي من الدول العربية، وكذلك كافة أشكال الدعم اللوجستي. السؤال المطروح هو هل ستستمر الدول العربية في هذا الوضع؟ أم ستستعيد مجدها وكبريائها؟

الظروف الحالية تتيح عودة الأمور لطبيعتها، لكن الصراع يسير نحو تصعيد غير متوقع. ما يثير القلق هو تغريدة ترامب التي تدعو إيران لتوقيع اتفاق، حيث لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. ينبغي على الجميع أن يتخذوا خطوات لإخلاء طهران، وهذا ما يتطلب من الدول العربية أن تجد السبل لترويض هولاكو العصر.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني