أحمد كساب

قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن سلامة الصدر أحد أهم أسباب رضا الإنسان عن نفسه ورضا الله عز وجل عنه، مشيرا إلى أن سلامة الصدر ترتبط غاية الارتباط بالرضا بما قسم الله، وإدراك الإنسان أن الأمر كله بيد الله وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.

وأشار جمعة، إلى أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) قال لأصحابه يومًا يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فدخل رجل فتبعه سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص ليقف على ما أوصله إلى هذه المكانة الرفيعة، فنزل عليه ضيفًا ليرقب أعماله ومدى اجتهاده في عبادته، فما وجد مزيد صلاة أو صيام أو صدقة، فحدث ابن عمرو مضيفه عن سر نزوله عنده وأخبره بما كان في شأنه من رسول الله وسر نزوله عليه، فقال يا ابن عمرو الصلاة والصيام، على ما رأيت، غير أني لا أبيت وفي صدري مثقال ذرة من حقد لأحد.

وأضاف أن سلامة الصدر لا يمكن أن تبنى على التوجس والتربص والتحسس وسوء الظن، حيث يقول الحق سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ “، كما لا يمكن أن تُبنَى على عدم التسامح، إنما تبنى على الصفح الجميل، وحتى الهجر الجميل، ولين الجانب، ومقابلة السيئة بالحسنة، فالصفح الجميل: هو الذي لا مَنَّ معه.

ونوه بأنه تبنى سلامة الصدر على لين الجانب، كما تقوم سلامة الصدر على العفو والصفح ومقابلة السيئة بالحسنة، وعلينا أن ندرك أن ثمة فرقًا واسعًا بين قلب يحمل العداوة والبغضاء، وقلب يحمل الحب والتسامح مع الناس جميعًا.

ولفت إلى أنه من الأمور التي تعين على سلامة الصدر الكلمة الحلوة الرقيقة والقول الحسن، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، وإكرام الصغير.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني