كتب _ عبدالرحمن شاهين
أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن مال الوقف يدار وفق أسس شرعية وقانونية، ونعمل وفق ما أكد عليه جمهور الفقهاء من أن شرط الواقف كنص الشارع وهناك قوانين ضابطة لذلك.
وأوضح جمعة، خلال محاضرة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، أن الوقف مجال عظيم وباب واسع إذا أحسنا استثماره، مؤكدًا أن حرمة مال الوقف كحرمة مال اليتيم والمساس به كالمساس بمال اليتيم، وبالتجربة المشاهدة الملموسة لا يعتدي أحد على مال الوقف إلا عجل الله -عز وجل- له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.
وأشار إلى أن مال الوقف له طبيعة خاصة، فهو مال أناس صالحين اقتطعوه من مالهم وفوضوا الله عليه فهو مال طاهر لا يعتدي أحد عليه ويسلم، مضيفا: أننا أمة قادرة لو أخذنا بأسباب العلم وفهمنا ديننا فهمًا صحيحًا، وأن العالم الآن عاد يبحث عن القيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية أكثر من أي وقت مضى.
ونوه جمعة، بأنه يجب أن نبني أنفسنا بناءً علميًّا يتسق ومتطلبات العصر، وتساءل لماذا ترضى أن تكون في المؤخرة إذا كان بوسعك أن تكون في المقدمة؟، ولماذا لا تحاول دائمًا أن تكون في المقدمة؟ فنحن في حاجة إلى مزيد من الجهد والعرق والبذل والعطاء في مختلف المجالات.
وأكد جمعة، أننا لابد أن نعلو بطموحاتنا في كل شيء على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي والوطني، على مستوانا كأمة قادرة على الشراكة الحقيقية والإسهام الحقيقي في بناء الحضارة الحديثة، بل ليس هذا فحسب بل بفضل الله وقيم ديننا العظيم قادرون على أن نكون ميزان الاعتدال والوسطية في بناء الحضارة الإنسانية الحديثة.
وشدد وزير الأوقاف، أنه في ظل التقلبات الأخيرة ما بين أوبئة وحروب وانكسارات عاد كثيرون يبحثون عن القيم الأخلاقية والإنسانية، ويحللون ما وصل إليه حال الإنسانية، ويتساءلون ما المخرج؟، مؤكدًا أن العصمة بالله هي المخرج، وأن الحضارات التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيامها.
وقال جمعة، إن تعلم اللغة العربية من أساسيات فهم أسرار الكتاب والسنة ففهم الكتاب فرض واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، مشيرا إلى أن القتال في الإسلام دفاع عن الوطن أو المال أو العرض، فالإسلام ليس متشوقا للدماء، وأنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإذا تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.