بقلم :د. ريتا عيسى الأيوب

وَلَسَوْفَ أُحِبُّ الحَياةَ… إِلى أَنْ تَمَلَّ هِيَ مِنِّي…
كَما أَنَّني سَوْفَ أَسْتَمِرُّ بِعِناقِها… آمِلَةً مِنْها أَلاَّ تَفْلِتَ بي…
وَسَأَهْمِسُ في أُذُنِها… مَنْ مِنَ البَشَرِ فيها قَدْ باتَ يَعْنيني…
وَأَرْجوها بِأَنْ تَكونَ حَنونَةً وَرَؤوفَةً مَعَهُمْ… حَتَّى وَإِنْ كانوا قَدْ ظَلَموني…
فَالبَشَرُ قَدْ لا يُدْرِكونَ أَحْياناً… كَمْ مِنَ المُمْكِنِ أَنْ يَكونوا مُجْحِفينَ… بَلْ وَجارِحينَ في الإِهْمالِ…
كَما أَنَّهُمْ قَدْ يَفْقِدونَ الإِحْساسَ بِالآخَرِ… إِذا ما انْشَغَلوا هُمْ في تَحْقيقِ النَّجاحاتِ…
فَلا تَنْتَظِرْ الكَثيرَ مِنْهُمْ… كَيْ لا تَباتَ خائِبَ الظَّنِّ… مُتَخَلِّياً عَنْ كُلِّ ما لَكَ في هَذِهِ الدُّنْيا… مِنْ أَماني…
وَاعْلَمْ بِأَنَّهُ مَهْما دارَتْ بِهِمْ الأَيَّامُ… سَيَأْتي عَلَيْهِمْ يَومٌ… يُدْرِكونَ بِهِ… بِأَنَّهُمْ قَدْ خَسِروا جَوْهَرَةً ثَمينَةً… أَثْناءَ البَحْثِ عَنْ كُلِّ ما هُوَ فاني…

فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita

Loading