يا سيّـدُ الكـونين

بقلم مصطفى سبته


قَدرُ الُمحِبِّ على. الحبيبِ عجيبُ
فـ بأيِّ قَـدرٍ في هــواكَ أُجيبُ
فإذا ذكـرتُ محمّـداً في خاطـري
فالقلبُ مرعى من هواكَ خصيبُ
وإذا نطقـتُ بإسم طـهَ مُدنَفـاً
كـادَ الفـؤادُ مِن الهُيـامِ يـذوبُ
يا سيّـدُ الكـونين يا بَـدر الدُّجـىٰ
زالـتْ بـإسمـكَ يا حبيـبُ كـروبُ
وُصِفتَ بمشكـاةِ النبوّةِ وازدهتْ
من صفـوة التنـزيلِ فيكَ قـلـوبُ
صلّى عليك اللهُ في ملكـوتـهِ
أفـلا تُصلّي في الأديـمِ شـعـوبُ
فاجعـل خُطـانا يا إلـهُ بِـنـورهِ
تُهـدَى وأنسـامُ الحيـاةِ تطيـبُ
كـلُّ الحيـاة تبسَّمت لحـديـثـهِ
‏وبهديهِ غيثُ السّمـاحة أمطرا
‏صلّى عليـك اللّهُ يـا مَن ذِكـرُهُ
‏عطرٌ تضوَّع كالنسيم إذا سَرَىٰ
مَـن لـي بطيبـةَ إننـي مـشتـاقُ
أفـدي ثـرىً في لثمِـهِ التـريـاقُ
منهـا سَرت أنـوار أحمـدَ للورىٰ
نـورٌ تـجـاوزَ مـا حـكـتْ أوراقُ
يا سيد السـادات يا خير الورىٰ
طـال الحنينُ وطابتِ الأشواقُ
صلى عليك الله ما طـيـر شـدا
أو حـنّ صَـبٌّ قـد كَـواهُ فــراقُ
‏إن كـان غـيري له من حبكم نسـبٌ
فـ لـي أنـا نـسـبُ الإيمَـانِ والرحِـمِ
إن حَلَّ في القلبِ أعلىٰ منكَ منزلةً
في الحبِّ حاشا إلهي بارئ النَسـمِ
يا ليتـني كنـت فـرداً مِن صحابتـه
أو خـادما عنـده مِن أصغرِ الخَـدمِ
تجـودُ بالـدمـعِ عيني حـيـن أذكـره
أمـا الفـؤاد فـللحوض العظيم ظـمِ
أتَـرضَـىٰ حَبيبـي أن تَكـونَ مُنَعَّـمـاً
ونَـحـنُ عَلَىٰ جَـمـرِ اللَّـظَـىٰ نتَقـلَّبُ
ألم يُرضِكَ اللهُ في سُورَةِ الضُّحَىٰ
وحَـاشـاكَ أن تَرضَىٰ وفينَـا مُعَذَّبُ
أتَرضَى مَع الجَّـاهِ العظِيمِ ضَيَـاعنَا
ونحنُ إلى أعـتَـابِ جُـودِكَ نُنسَـبُ
فــاق الـبُـدورَوفاق الأَنـبـيــاءَ فكم
بالخُلْق والخَلق مِن حُسنٍ ومِن عِظمِ
ياأَفصحَ النـاطِـقـيـن الضـادَ قاطِبةً
حَديثُـكَ الشّهدُعِـندَالـذائِـقِ الفَـهِــمِ
بِـكــلِّ قـولٍ كــريــمٍ أَنــتَ قائلهُ
تُحيي القُلوبَ وتُحيي مَـيِّتَ الهِـمَمِ
سَــرَتْ بَـشــائِــربـالـهَــادِي ومَولِده
الشّرق والغرب مَسرَىٰ النّورفي الظلمِ.

يا سيّـدُ الكـونين

Loading