‏يا طائـراً للشـوقِ


بقلم: مصطفى سبته


‏يا طائـراً للشـوقِ صارَ إمَـامَـا
أرسِـلْ إلى خـيـرِ العِبـادِ سلامَـا
بـلِّـغ حبيـبَ الخـلـقِ أن كـلامـهُ
قـد أبـعــدَ الأحــزانَ والآلامَـا
يسمُو القصيدُ إذا ذكرت محمداً
وكفـى بـذلكَ رِفـعـةً ومقـامَـا
ياربِّ صَـلِّ على البشيرِ وآلـهِ
ما جال طير في السماءِ وحامَـا
يا خـاتم الرسـل الگـرام شفـاعة
يـوم الحسـاب ونـظـرة ورضـاء
من كنت شـافعه يـهـون حسابه
إن الشـفـاعــة للـذنــوب دواء
وإذا الخطـايـا أثقلت خطـواتنـا
كنـت الشفيـع لـنـا وفيـك رجـاء
صلـىٰ عليـك الله في ملكوتـه
والناس في الصلـوات والأرجـاء
رسول الله فضلك ليس يحصى
وليس لـقـدرك السـامـي فَنـاء
وأجمل منك لم تـرى قـطّ عيني
وأكمـل منك لـم تلـد النسـاء
خُلقت مُـبـرّأ مِن كـلّ عيـب
كـأنّـك قد خلقـت كما تشــاء
عليك صـلاة ربّي ما توالـت
نجـوم أو تَـلا صبحـاً مسـاء
‏يا طائـراً للشـوقِ صارَ إمَـامَـا
أرسِـلْ إلى خـيـرِ العِبـادِ سلامَـا
بـلِّـغ حبيـبَ الخـلـقِ أن كـلامـهُ
قـد أبـعــدَ الأحــزانَ والآلامَـا
يسمُو القصيدُ إذا ذكرت محمداً
وكفـى بـذلكَ رِفـعـةً ومقـامَـا
ياربِّ صَـلِّ على البشيرِ وآلـهِ
ما جال طير في السماءِ وحامَـا
إنـي لأرجــو شـربــة مِـن كـفّـكـم
يحيى بها قلبي إذا حـلَّ به الظما
وكذاك أرجو في الجنان جواركم
مَن كان في قربكم يعيش مُنعَّـما
أنـت النبـي الـهـاشمـي وإنـنـي
عبد ضعيف في جواركـم إحتمىٰ
نِـلـت الفضـائـل كلهـا يـا سـيِّـدي
طـوبىٰ لِمـن صلىٰ عليك وسلَّـمـا
أبوح بشوقٍ سَـرَىٰ فـي دمـي
إلـى أفـضَــلِ الـخَـلــقِ كُـلِّـهِــمِ
إذا افــتـخـروا بـرمــوز لــهــم
لـنَـا الفـخـرُ بالـرَجُـلِ الأعـظـمِ
فـ كـم مـسَّـهُ الهـمُّ مِـن أجلنـا
و كــم قــد تـحـمَّـل مِـن ألــم
إذا ضـاق كـونـك يـومــاً عـلـيـك
فـ صـلِّ على المصطفى الهاشمي
يا سيدي يا رسول الله خـذ بيـدي
مالي سواك ولا ألـوي على أحـد
فأنت نور الهدى في كل نائبـة
وأنت سر الندى يا خير معتمد
وأنت حقا غيـاث الخلـق أجمعهـم
وأنت هادي الورى لله ذي السـدد
يا مَن يقـوم مقـام الحمـد منفـردا
للـواحـد الفـرد لم يولد ولم يلـد
يا من تفجّـرت الأنهـار نابعـة مِن
أصبعيـه فـروى الجيـش بالمـدد
إني إذا سـامنـي ضيـم يروعني
أقـول يا سيـد السـادات يا سـنـدي
كن لي شفيعا من الرحمن من زلـلٍ
وأمنن عليَّ بما لا كان في خلدي
وانظر بعين الرضا لي دائما أبـدا
واستر بفضلك تقصيري إلى الأمد
قـد كـنتُ أحـسَـبُ أنَّ وصـلـكَ
يُشْترى بنفائسِ الأموالِ والأرباحِ
وظننْتُ جهـلاً أنَّ حُـبَّـكَ هيّـنٌ
تـفـنـىٰ عـلـيـهِ كـرائــم الأرواحِ
حتّى رأيتُـكَ تَجتبي وتَخُـصُّ مَن
أحـبـبـتــه بـلـطـائــفِ الأمـنَــاحِ
فعلـمـت أنّـك لا تُـنـالُ بحـيلـةٍ
ولويت رأسي تحتَ طـيِّ جناحي
وجعَلْتُ في عـشِّ الغـرامِ إقامتي
فـيـهِ غُــدُوِّي دائِـمــاً ورَواحـي.

يا طائـراً للشـوقِ

Loading